كشف حبيب كروم، رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، أن قطاع الصحة لا يزال يعيش توترا كبيرا ومخاوف متزايدة بعد التعيينات الأخيرة، حيث تعيش المنظومة الصحية على صفيح ساخن بسبب التوترات المستمرة التي طال أمدها.
تحديات الوزير الجديد
وأشار حبيب كروم، في مقال تحليلي توصل “آش نيوز” بنسخة منه، إلى تساؤل مهم: “هل سيتوفق وزير الصحة والحماية الاجتماعية الجديد أمين التهراوي، في إدارة إحدى أصعب الوزارات التي تشهد إصلاحات جذرية وعميقة؟”.
وأضاف في المقال نفسه: “هناك ترقب من الموارد البشرية لتقديم العرض المناسب بشأن ملفها المطلبي، مما سيؤدي إلى اتخاذ القرار المناسب الذي لن يخرج عن احتمالين: إما العودة إلى الصلح الاجتماعي في حالة الاستجابة للملف المطلبي في شموليته، أو استمرار الأوضاع الحالية“.
السيناريوهات المحتملة
وأوضح حبيب كروم أنه في حال عدم الاستجابة للملف المطلبي، سيكون هناك وقع مدمر ومحبط، مما قد يؤدي إلى تكرار تجربة نساء ورجال التعليم، وفي هذه الحالة، سيتعثر المشروع الإصلاحي، وهو أمر غير مقبول باعتباره توجيها ملكيا.
واستطرد النقابي قائلا إن “نجاح الوزير الشاب في مهمته سيفند كافة الانتقادات السابقة، وهذا ليس بالأمر المستحيل، فقد تعاقب على وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وزراء من خارج القطاع، وكانت النتائج إيجابية وما زالت راسخة في أذهان الشغيلة الصحية”.
دور الفريق الوزاري
وأكد حبيب كروم أن بلوغ الهدف ليس بالأمر الهين، لكنه ليس مستحيلا أيضا، فوجود كفاءات مثل الكاتب العام للوزارة وطاقات من مختلف المديريات المركزية سيكون له دور أساسي في تشكيل فريق عمل للوزير، خاصة مع وجود مديري التخطيط والموارد البشرية اللذين يديران أحد أصعب الحوارات الاجتماعية في تاريخ الوزارة.
وأورد كروم قائلا: إن “وجود هذه العوامل الإيجابية سيمكن الوزير الشاب، الذي يتمتع بخبرة في التدبير، من تحقيق الأهداف المنشودة للموارد البشرية والمواطنين عموما”.
التعليقات 0