عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن طموح الجمهورية الفرنسية لتحدو حدو المغرب والاستفادة من تجاربه الناجحة تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، وذلك قصد تطوير الشراكة الاستراتيجية مع المملكة على مستوى عدة مجالات بينها التكنولوجيا والاقتصاد والفن وغيرها، مشيدا بمواجهة المغرب للتحديات التي تعرفها المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالمناخ والماء.
البنى التحتية والطاقة ومعالجة المياه
وقال إيمانويل ماكرون صراحة وعلانية، في خطابه الذي ألقاه اليوم أمام مجلسي البرلمان المغربي، إن ربط مصير المغرب وفرنسا في عدد من المجالات الأساسية، مثل البنى التحتية والطاقة ومعالجة المياه والتعليم العالي ومختلف القطاعات المستديمة، من شأنه تعزيز التمسك بالمستقبل المشترك بين ضفتي المتوسط.
وتحدث الرئيس الفرنسي عن “تحديات كبيرة” تواجه المغرب وفرنسا، مشيدا بتعامل المغرب مع التحديات المرتبطة بقطاع الماء، وقائلا إن “القليل من البلدان واجهت هذا التحدي بكل هذا الابتكار والحماسة”، كما عدد إجراءات المغرب في هذا الصدد، من قبيل طرق المياه وسياسات تحلية الماء في المدن المغربية من أجل مواجهة التحديات الزراعية، مشددا على أن الوصول إلى المياه والشرب والسقاية أمر بالغ الأهمية.
المغرب مدرسة للعديد من بلدان العالم
وبلغة الاعتزاز والاعتراف، قال إيمانويل ماكرون إن المغرب يستطيع أن يكون مدرسة لكثير من البلدان حول العالم في هذا المجال، مشيدا بـ”الطرقات المائية السريعة التي من شأنها أن تساعد البلدين من أجل السيادة”، مشيراً في نفس الوقت إلى أن المملكة تتوفر على موارد فريدة في مجال السدود لتوليد الكهرباء المائية، فضلا عن كثير من محطات الطاقة الشمسية والهوائية.
وفي مجال الطاقة المتجددة اعتبر ان المملكة طرف فاعل في مسار الطاقة المتجددة، سواء في ما يتعلق بالطاقة الخضراء، منبها إلى أنه “بإمكانه تقليل غاز الكربون في صناعاته، كما يستطيع بصورة تكميلية تزويد أوروبا بالطاقة المتجددة”.
وتحدث الرئيس الفرنسي خلال زيارة دولة للمملكة المغربية، على أن مستقبل المتوسط يمكن أن يمر عبر ممر الهيدروجين لتوليد الكهرباء الذي سيربط بين المغرب وفرنسا، مشدداً على أن هذه الطرقات الجديدة عبارة عن محاور أساسية للنمو على مستوى ضفتي البحر الأبيض المتوسط، كما أنها مفتاح أساسي في مجال المنافسة.
التعليقات 0