الرباط.. للا حسناء وبريجيت ماكرون تدشنان المسرح الملكي

دشنت الأميرة للا حسناء، بأمر من الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر الجاري، المسرح الملكي الرباط، المشروع الهيكلي الذي يأتي لتعزيز منظومة مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية، وذلك رفقة بريجيت ماكرون، السيدة الأولى لفرنسا.
تعزيز الثقافة المغربية
وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، قامت الأميرة للا حسناء، رفقة بريجيت ماكرون، بمتابعة عرض حول الهندسة الداخلية للمسرح الملكي الرباط، تلته جولة لاستكشاف مختلف مرافق هذه المعلمة الثقافية، حيث يمثل هذا المشروع الهام، الذي أطلق الملك أشغال إنجازه، جزءا لا يتجزأ من برنامج تنمية مدينة الرباط، ويسهم في تعزيز البنى التحتية الثقافية في مختلف جهات المملكة ويعزز الإشعاع الثقافي للمغرب على المستوى العالمي.
تصميم معماري فريد
ويتميز المسرح الملكي الرباط بتصميم عصري يضيف لمسة حديثة على هندسة المدينة، وهو ليس مجرد فضاء للتعبير الفني، بل يعد أيضا تحفة معمارية بحد ذاتها، ويطل على نهر أبي رقراق، ويقع بالقرب من معلمتي صومعة حسان وضريح محمد الخامس، مما يجعله رمزا للانبعاث الثقافي والفني للعاصمة.
وقد صمم المسرح الملكي الرباط، الذي أنجزته وكالة تهيئة ضفتي نهر أبي رقراق، من قبل المهندسة الراحلة زها حديد، ويمتد على مساحة 7,1 هكتار، مع 25,400 متر مربع مبنية، ويتناغم بشكل رائع مع الموقع.
1800 متفرج
ويتكون المسرح من عدة فضاءات تم توزيعها ببراعة، حيث يتميز بتصميم مبتكر يسهل حركة الزوار بين مرافقه، ويحتوي على قاعة كبيرة تتسع لأكثر من 1800 متفرج، مصممة لاستضافة مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية مثل المسرح والرقص والأوبرا.
وتتمتع القاعة الكبرى بتقنيات عزل صوت متقدمة، مما يضمن جودة صوت استثنائية، كما يتميز السقف المتحرك بتصميمه الفريد الذي يعكس الصوت، مما يسهم في تجربة استماع مذهلة. وبالإضافة إلى القاعة الكبرى، يحتوي المسرح الملكي الرباط على قاعة ثانوية تستوعب 250 مقعدا، وتتيح استضافة مختلف التعبيرات الثقافية، كما يشمل الفضاء الخارجي مدرجا يتسع لـ 7000 شخص، مخصصا للمهرجانات والتظاهرات الكبرى، مما يعزز من الدينامية الثقافية في المغرب.


تعليقات 0