شهدت مدينة مراكش، حفل توزيع جوائز “فاشن ترست” العربية الذي تميز بالكشف عن مجموعة مجوهرات فريدة صممتها ميميا لوبلان، المعروفة بإبداعاتها التي تجمع بين التراث المغربي واللمسة العصرية، في إطار مبادرة الأعوام الثقافية قطر-المغرب 2024.
واستلهمت المصممة مريم لبيض، تصاميمها من الحلي الأمازيغية والموروث الأندلسي لتقديم ثلاث قطع استثنائية تحتفي بجمال التراث المغربي.
قطع فريدة تحتفي بالتاريخ المغربي
وتضمنت المجموعة التي قدمتها ميمي لوبلان، قلادة “هوارة”، المصنوعة من حجر اللازورد الطبيعي والألماس والياقوت الأحمر وعرق اللؤلؤ، مستوحاة من الحلي الملكية المغربية التي عرضت في متحف الفن الإسلامي بالدوحة خلال المعرض الافتتاحي للعام الثقافي. وتعكس هذه القطعة الفاخرة ارتباط المصممة بتراث مدينة هوارة الأمازيغية في إقليم تارودانت، مسقط رأس والدتها.
القطعة الثانية كانت قلادة مميزة تحمل صورة الملك الراحل محمد الخامس، مستوحاة من تقاليد الأمازيغ في استخدام العملات للتزيين. أما القطعة الثالثة، فهي قلادة “السردوك”، المماثلة لشكل طائر الفينيق ومزينة بالياقوت والزمرد والألماس وعرق اللؤلؤ، مصنوعة من الذهب الأصفر.
تكريم للتراث والحرفية المغربية
وعلقت مريم لبيض على هذا الحدث قائلة، في بلاغ توصل “آش نيوز” بنسخة منه: “لقد كان شرفا كبيرا أن أستوحي من التراث الأمازيغي والحلي التقليدية المغربية لتصميم هذه القطع الفريدة. إن رؤية أعمالي معروضة ضمن هذا السياق يعكس فخري بتاريخ بلادي العريق”.
الأعوام الثقافية: تعزيز التواصل الثقافي
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين قطر والمغرب، تحت إشراف مبادرة الأعوام الثقافية التي انطلقت في 2012 بقيادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني. وتسعى المبادرة إلى تعزيز الحوار الثقافي بين الدول وبناء روابط متينة تعزز من التفاهم المتبادل.
المصممة ميميا لوبلان
منذ طفولتها، أبدعت ميميا لوبلان في تصميم المجوهرات مستوحية من تراث والدتها. درست في باريس وأسست وكالتها “فاشن أفير”، حيث تدمج في تصاميمها بين الرموز الملكية المغربية وعناصر الحداثة، لتعبر كل قطعة عن مزيج من الأناقة والحنين، ملتزمة بأعلى معايير الجودة.
تجسد هذه المجموعة الجديدة دعوة لتقدير الحرفية المغربية، وتربط الماضي بالحاضر بأسلوب فني راق يجعل كل قطعة من المجوهرات تعبيرا فريدا عن الجمال والتميز.