علق المفكر المغربي محمد عصيد، على استقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لرئيس جبهة “البوليساريو” بمناسبة ذكرى ثورة التحرير الجزائرية، موضحا أن هذه الواقعة تحمل دلالات مهمة في السياق الحالي، حيث يمكن تفسيرها على أنها محاولة لتقديم العزاء وتعويض نفسي لجبهة البوليساريو والجزائر بعد الخطوة الفرنسية الأخيرة المتمثلة في زيارة إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية للمغرب، وتأكيد دعمه الدائم لمقترح الحكم الذاتي ومغربية الصحراء.
دلالة سياسية مهمة
وأشار محمد عصيد، في تحليل له توصل “آش نيوز” بنسخة منه، إلى أن المعنى الوحيد الذي يمكن أن يفهم من هذا الاستقبال الجزائري لرئيس “البوليساريو”، هو السعي لتعويض الخسارة التي تكبدتها الجزائر والبوليساريو نتيجة الموقف الفرنسي، ففرنسا أكدت مرة أخرى، من خلال تصريحات الرئيس ماكرون، أن “ليس هناك مستقبل للصحراء إلا في ظل السيادة الوطنية المغربية”.
ولفت عصيد الانتباه إلى أن جبهة البوليساريو، تتغذى من ميزانية الشعب الجزائري بطريقة تظهر تجاوزا لكرامة المواطنين وحقوقهم الأساسية، حيث تخصص ميزانيات ضخمة لرئيس البوليساريو على حساب مصالح الشعب الجزائري.
التركيز على القضايا الداخلية
وفي السياق ذاته، انتقد أحمد عصيد تخصيص ذكرى الثورة الجزائرية، التي تتزامن مع فاتح نونبر، للتركيز على المغرب ودعوة منظمة وهمية لهذا الحدث، فبدلا من ذلك، كان ينبغي أن تخصص هذه الذكرى، وفق عصيد، لتقييم السياسات العمومية والانتباه إلى الشؤون الداخلية للبلاد، في ظل رفض العديد من الدول المشاركة في هذا الحدث الوطني الجزائري بسبب الأوضاع المتعلقة بالمغرب.
التعليقات 0