أفادت قناة “TV5” الفرنسية في برنامجها الاقتصادي “Le Journal de l’Économie”، أن شركة “رونو” تطمح إلى تكرار نجاحها الكبير في طنجة من خلال إنشاء مصنع صناعي جديد في المغرب، وتحديدا في مدينة الناظور بميناء غرب البحر الأبيض المتوسط. ويأتي هذا المشروع في إطار توسع “رونو” وتوجهها نحو تعزيز مكانة المغرب كمركز إقليمي لصناعة السيارات المستدامة.
وحسب القناة، فإن شركة “رونو” قد بدأت بالفعل مفاوضات مع المسؤولين المغاربة لإنشاء مجمع صناعي ضخم في الناظور، بالقرب من الميناء الجديد، بهدف تعزيز قدرتها الإنتاجية في قطاع السيارات الهجينة والكهربائية. ويتوقع أن يساهم هذا المصنع في تعزيز مكانة المغرب كوجهة رائدة في إنتاج السيارات المستدامة، مستفيدا من الخبرة التي اكتسبتها “رونو” من مصنعها الناجح في طنجة.
توجه جديد نحو الاستدامة
ويأتي هذا الاستثمار في وقت تتزايد فيه أهمية التصنيع المستدام ومواكبة التحول نحو السيارات الكهربائية والهجينة، ما يعزز من قدرة المغرب على تلبية الطلب الإقليمي والعالمي المتزايد في هذا القطاع المتطور.
وأشارت تقارير إخبارية متعددة إلى أن “رونو” تدرس إعادة هيكلة عملياتها من خلال إغلاق بعض مصانعها في دول مثل رومانيا وتركيا والمجر، وتركيز جهودها الإنتاجية في المغرب. هذه الخطوة من شأنها أن تدعم التوسع الصناعي في المملكة وتزيد من فرص العمل والاستثمار في قطاع السيارات.
ويتوقع أن يشكل هذا المشروع قفزة نوعية لصناعة السيارات في المغرب ويعزز من موقعه كقاعدة إقليمية للتصنيع المستدام والتكنولوجيا الخضراء، وهو ما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للتنمية الاقتصادية والصناعية.