بلغ عدد سكان المغرب في 2023، 37.02 مليون نسمة، 50.2 في المائة منهم نساء و64.8 في المائة منهم من الوسط الحضري، كما تراجعت نسبة الأطفال لتصبح 24.9 في المائة مقابل ارتفاع في البالغين الذين أصبحت نسبتهم 12.7 في المائة، بسبب انخفاض معدل الخصوبة خلال السنوات الثلاثون الأخيرة. أما أمد الحياة، فبلغ 78.8 سنة بالنسبة إلى النساء، ووصل في الوسط الحضري إلى 82.2 سنة، حسب مذكرة صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط بخصوص المؤشرات الاجتماعية بالمغرب.
انخفاض في نسب الزواج
وأكدت المذكرة، أن الإناث أصبحن يتزوجن أول مرة في سن 25.5 سنة، في الوقت الذي يتزوج الذكور في سن 31.9 سنة، مشيرة إلى أن نسبة العزوبة تراجعت لدى النساء بناقص 0.2 في المائة مقارنة بسنة 2004، وارتفعت لدى الرجال بزائد 0.6 في المائة.
وكشفت المندوبية السامية للتخطيط، في المذكرة نفسها، انخفاضا في نسب الزواج، إذ تم في 2022، تسجيل 251.8 ألف عقد زواج، مقابل ارتفاع في نسبة الطلاق الذي بلغ في السنة نفسها 88.6 ألف.
وسجلت مذكرة المندوبية، التي اطلع “آش نيوز” على نسخة منها، فقدان مناصب الشغل في 2022 بحوالي 24 ألف منصب، بعد أن أحدث الاقتصاد الوطني 230 ألف في 2021، خاصة في القرى بسبب الجفاف، في الوقت الذي انخفضت البطالة في 2022 ب4.6 في المائة، وبلغ عدد العاطلين 1.44 مليون، بأقل من 66 ألف عاطل مقارنة بسنة 2021.
ارتفاع ميزانية وزارة الصحة
من جهته، ارتفع معدل التغطية الصحية في 2020، ليصل إلى 70 في المائة من مجموع السكان، كما استفاد من التأمين الإجباري عن المرض 11.6 ملايين في 2021، في الوقت الذي ارتفعت كلفة تعميم التأمين الإجباري عن المرض إلى حوالي 51 مليار درهم سنويا، حسب المندوبية.
وارتفعت الميزانية المخصصة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتصل في 2022 إلى 23.546 مليار درهم في 2022 (19.7 مليار درهم في 2021 و13.1 مليار درهم في 2015)، لكن رغم هذا التطور، فإن الأسر ما زالت تتحمل أكبر نسية من تكاليف العلاج، بمعدل 59.7 في المائة من الإنفاق الإجمالي على الصحة.
أمراض القلب والأورام سبب الوفيات
أما بالنسبة إلى أسباب الوفيات، فحددت المندوبية السامية للتخطيط أمراض القلب والشرايين مسببا أول للوفيات بنسبة 20.8 في المائة على الصعيد الوطني، وهي النسبة التي ترتفع عند النساء بمعدل 21.2 في المائة، مقابل 20.6 في المائة بالنسبة إلى الذكور.
وسجلت المذكرة ارتفاعا في حالات الوفيات الناتجة عن الأورام، والتي تعتبر السبب الثاني للوفاة بمعدل 11.4 في المائة، مضيفة أنها السبب الرئيسي للوفيات في صفوف النساء في سن الخصوبة (من 15 إلى 49 سنة)، وعلى رأسها سرطان الثدي (5.2 في المائة) وسرطان الرحم (2.3 في المائة). أما نسبة الوفيات بالانتحار فبلغت 7.2 في المائة ضمن 100 ألف مواطن في 2020.
الكهرباء والماء الصالح للشرب
وأشارت المندوبية، في المذكرة نفسها، إلى أن 75 في المائة من الأسر لديها منزل خاص، 92.8 في المائة في الوسط القروي مقابل 67.3 في المائة في الوسط الحضري، في الوقت الذي تمثل نسبة الكراء 15.7 في المائة خاصة في الوسط الحضري (22 في المائة)، مضيفة أن تعميم الكهرباء في 2022 بلغ 99.2 في المائة، في الوقت الذي تم تدارك العجز في المجال القروي الذي بلغت نسبة كهربته 98 في المائة، بزائد 41.2 نقطة مقارنة ب2005. أما بالنسبة إلى الماء الصالح للشرب، فإن نسبة 93.8 في المائة يلجونه في 2022، مقابل 97.8 في المائة في الوسط القروي، حسب أرقام المكتب الوطني للماء الصالح للشرب.
تشاؤم الأسر
وأوضحت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرتها، أن معدل النمو في 2022 سجل 1.3 في المائة، مشيرة إلى أن نفسية الأسر أصبحت في الحضيض، إذ هناك تشاؤم بسبب الوضعية المالية الحالية والمستقبلية، ففي 2023، 81.7 في المائة لا تتوقع أي تحسن في وضعيتها، في الوقت الذي لا تتوقع نسبة 90.4 في المائة أن تتمكن من ادخار المال. وصرحت نسبة 56.1 في المائة من الأسر أن مداخيلها تغطي المصاريف، في حين صرحت نسبة 42.1 في المائة أنها تضطر إلى الاقتراض أو السحب من مدخراتها.
التعليقات 0