نظمت الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، اليوم الخميس 07 نونبر الجاري، بدعم من الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، الدورة 21 من معرض “إم.إي.إم – معرض النسيج الدولي”، والذي شهد مشاركة وازنة لعدد من العارضين من المغرب ومن مختلف دول العالم.
فرص الشغل
وفي هذا الصدد، أكد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، أن قطاع النسيج في المغرب يلعب دورا محوريا في الاقتصاد الوطني، حيث يوفر أكثر من 235 ألف فرصة عمل، ويتميز بكونه أحد القطاعات التي تحافظ على استقرار مناصب الشغل.
وأضاف الوزير، في تصريح لـ“آش نيوز”، أن هذا القطاع يتمتع أيضا بنسب تأنيث مرتفعة، ما يجعله عنصرا أساسيا في تعزيز التوظيف في صفوف النساء في المغرب.
وأشار يونس السكوري إلى أن قطاع النسيج ليس مقتصرا على المدن الكبرى مثل الدار البيضاء، الرباط وطنجة..إلخ، بل يمتد إلى العديد من المناطق الأخرى، موضحا أن التكوين المهني يلعب دورا مهما في تعزيز هذا القطاع أيضا، حيث يضم أكثر من 535 مؤسسة تدريبية على مستوى المملكة، والتي تستقبل نحو 11 ألف متدرب ومتدربة سنويا.
مجهودات الحكومة
وأكد السكوري أن الحكومة وضعت في قانون المالية برنامجا خاصا لدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، حيث رصدت له 12 مليار درهم، على أن يحصل قطاع النسيج على نصيب مهم من هذه المخصصات نظرا لأن 80% من المقاولات في هذا المجال هي شركات صغيرة ومتوسطة.
وتابع السكوري أن الحكومة خصصت أيضا مليار درهم لدعم التشغيل، وهو دعم موجه للمواطنين الذين لا يحملون ديبلومات، مما يعكس التزام الحكومة بتوفير فرص عمل متنوعة، وأكد الوزير أن الحكومة ستواصل الوقوف إلى جانب قطاع النسيج، الذي يشهد تحولات مهمة على المستوى الدولي، في إطار تعزيز قدراته وتطويره.
التعاون الدولي
ومن جهته، أوضح أنس الأنصاري، رئيس الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، أن المغرب تمكن من وضع صناعة النسيج على الخريطة الدولية بفضل نجاحه في جذب شراكات مع دول متعددة، مما أتاح له تصدير منتجاته إلى العديد من الأسواق العالمية.
وأكد الأنصاري في تصريح للموقع، أن القطاع يعاني من مشكلة في توفر المواد الأولية، لكن المغرب نجح في تجاوز هذا التحدي من خلال توقيع شراكات مع دول أخرى لإنتاج المواد الخام داخل المملكة، مما يعزز شعار “صنع في المغرب”.
وأشار الأنصاري إلى أن صناعة النسيج المغربية تتمتع بقدرات إنتاجية متميزة، حيث أصبحت أحد الشركاء الرئيسيين للاتحاد الأوروبي في هذا القطاع. وأضاف أن الهدف الحالي هو تطوير الماركات المغربية، وجعلها أكثر تنافسية على الساحة الدولية. وأكد أن المغرب يسعى لتحسين سمعة منتجاته في الأسواق العالمية من خلال التركيز على الجودة والابتكار.
مزيد من التفاصيل في الفيديو التالي من تصوير إلياس بواخريص:
التعليقات 0