أثبتت مجموعة من الدراسات العلمية، أن كتم المشاعر لا يؤثر فقط على الحالة النفسية، بل يتسبب أيضا في أمراض جسدية خطيرة، والأشخاص الذين يتجاهلون مشاعرهم ويحاولون قمعها يعانون من أعراض فسيولوجية تشمل الألم، الدوخة، الإرهاق، اضطرابات النوم، وارتفاع ضغط الدم.
خطورة كتمان المشاعر
ووفق دراسة نشرتها صحيفة “Journal of Social and Clinical Psychology” تعود لمؤلفها “James W. Pennebaker”، فإن كتمان المشاعر قد يتسبب في ضعف جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى، وقد أظهرت الدراسة العلاقة بين كتم المشاعر وبين الإصابة بالأورام الخبيثة، ما يوضح مدى خطورة هذه العادة على الصحة العامة.
ومن الأضرار الأخرى لكتمان المشاعر هو تدهور الذاكرة والقدرات الذهنية، فالتغاضي المستمر عن المشاعر السلبية والتخلي عن التعبير عنها يعوق القدرة على التركيز والاحتفاظ بالمعلومات، وقد أظهرت الدراسة أيضا أن الشخص الذي يعتاد على كبت مشاعره يتدرب عقله على النسيان العمد، مما يؤدي إلى ضعف الذاكرة على المدى الطويل.
وأورد المصدر ذاته، أن تجاهل المشاعر يربك عمل الدماغ ويقلل من قدرته على معالجة المعلومات بشكل فعال، ونتيجة لذلك، يجد الأشخاص الذين يميلون إلى كتمان مشاعرهم صعوبة في تذكر الأحداث أو التفاعل مع المواقف اليومية.
التعبير عن المشاعر
وشددت الدراسة العلمية على ضرورة التعبير عن المشاعر والتعامل معها بشكل صحي، مبرزة أن هذه الخطوة يمكن أن تساهم في تحسين الصحة النفسية والجسدية، وتعزز التواصل والعلاقات بين الأفراد، لذلك، من المهم أن نسعى لتعلم كيفية التعبير عن مشاعرنا بطرق صحية وآمنة، لأن الانفجار العاطفي الناتج عن كتم المشاعر قد يكون أكثر ضررا من مجرد التعبير عنها في الوقت المناسب.
التعليقات 0