تعرض أكثر من 40 شخصا (إلى حدود كتابة هذه السطور)، لحالة تسمم غذائي، صبيحة اليوم الأحد أثناء تناولهم لوجبات خفيفة بمحلبة بمديونة ضواحي الدار البيضاء، شعروا بعدها بمغص حاد على مستوى أمعائهم وعجزوا عن السير والوقوف مما استدعى نقلهم على وجه السرعة للمستشفى الإقليمي بمديونة.
حلول مصالح الأمن على وجه السرعة
وأكدت مصادر موثوقة، أن مصالح الأمن حلت على وجه السرعة، بعد ورود إخبارية تفيد بوقوع حالة تسمم لعدد كبير من الأشخاص، كما حلت السلطة المحلية إلى عين المكان.
ومواصلة في تنفيذ الاجراءات الواجبة، تم استقدام صاحب المحلبة أمام مصالح الشرطة للاستماع إليه في القضية. فيما تم نقل أربعة أشخاص حالتهم خطيرة نحو المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء لتلقي الإسعافات اللازمة حسب الحالة.
نقل ضحايا حالتهم خطيرة للمستشفى الجامعي
وقالت المصادر نفسها إن الضحايا، وعددهم مرشح للارتفاع، كلهم لازالوا يرقدون تحت العناية المركزة بالمستشفى في انتظار معرفة مصير حالتهم الصحية لترتيب الآثار القانونية في حق المتسبب في حالات التسمم هذه.
وقامت السلطة المحلية بإغلاق المحلبة، في انتظار نتائج البحث ومعرفة الوضعية الصحية التي ستؤول إليها حالة الضحايا.
غياب الشرطة الإدارية
وتساءلت المصادر عن دور الشرطة الإدارية المكفول إليها مراقبة المحلات التي تشتغل في تقديم المواد الغذائية، وأصحاب الفطائر ومحلات الأكلات الجاهزة، والمخبزات، للوقوف على حالات مخالفة القوانين.
ويذكر أن من اختصاصات الشرطة الوقاية الصحية والنظافة، والمساهمة في مراقبة جودة المواد الغذائية والسهر على احترام الضوابط المتعلقة بسلامة ونظافة المحلات المفتوحة للعموم، إلا أن دورها مغيب تماما، في ظل استفحال ورواج المواد الغذائية الفاسدة وانتشار الأوساخ بمحلات الأكلات الجاهزة، ناهيك عن حالات الغش في مواد غذائية يتم ترويجها تحت حماية جهات مستفيدة.
وسبق للمصالح الأمنية أن حجزت الأطنان من الزيوت المغشوشة توزع على المحلات واللحوم المجلوبة من مصادر غير معتمدة.