نظمت الجمعية المغربية للعلوم الطبية، برعاية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يوم أول أمس السبت 9 نونبر بالدار البيضاء، فعالية “اليوم الخريفي المرحوم محمد الدخيسي”، الحدث السنوي الذي يكرم عطاءات الراحل البروفيسور الدخيسي، ويستحضر جهوده المخلصة في تكوين الأطباء ومساهماته المهنية في مجال الصحة، حيث توفي خلال أداء واجبه الإنساني في مواجهة جائحة كوفيد-19.
حضور واسع وتكريمات لأهل الطب والصحة
وافتتح اللقاء بتلاوة الفاتحة ترحما على روح الراحلين البروفيسور محمد الدخيسي والبروفيسور علي الماعوني، أحد رواد الجمعية السابقين. وحضر الحفل أرملة الراحل وأفراد عائلته، إضافة إلى والي الأمن محمد الدخيسي، ونائب رئيس الإنتربول، وعمداء كليات الطب والصيدلة من مختلف المدن المغربية، ورؤساء خمس مستشفيات جامعية، ووجوه بارزة من الأطباء والأساتذة المتخصصين. وشهد الحفل عرض مقطع فيديو يوثق لمسيرة الراحل الإنسانية والمهنية، وتقديم هدايا تذكارية لأسرته وتكريمات لعدد من الشخصيات الفاعلة في مجال الصحة.
اتفاقيات لتعزيز التكوين وحماية بيانات المرضى
وتميز هذا اللقاء بتوقيع عدة اتفاقيات شراكة، أبرزها اتفاقيتان بين الجمعية المغربية للعلوم الطبية وكليتي الطب والصيدلة بوجدة ومراكش لتعزيز تكوين الأساتذة المساعدين والأطباء المقيمين. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تطوير مهارات الأطباء الشباب بما يساهم في تحسين رعايتهم للمرضى. كما أبرمت اتفاقية أخرى مع اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات الشخصية، لضمان حماية البيانات الصحية للمرضى، وتوفير إطار قانوني يحد من إساءة استغلالها.
دعوات لتحسين البروتوكولات العلاجية ودعم المرضى
وتطرق الحضور إلى البروتوكولات العلاجية المصادق عليها من قبل وزارة الصحة، والتي تشمل علاج عدة أمراض مثل سرطان الثدي والرئة وإعاقات الصمم لدى الأطفال. وأوصى المشاركون بتيسير ولوج المرضى إلى التشخيص والعلاج من خلال مراجعة التعريفة الوطنية المرجعية، ودعوا أيضا إلى ضمان التعويض عن جميع الأدوية المدرجة في البروتوكولات العلاجية من طرف الصناديق الاجتماعية، بهدف تخفيف العبء المالي على المرضى.
التعليقات 0