علم “آش نيوز“، أن الغضب والاستياء بدأ يستشري بين أعضاء حزب الاتحاد الدستوري، بسبب أمينه العام محمد جودار، الذي يعتبره العديدون “فاقدا للكاريزما” السياسية ويسير بالحزب نحو “موت بطيء”، كما أنه ليس “رجل المرحلة”، وهو الاستياء الذي ظهر بشكل واضح خلال اجتماع للمكتب السياسي لحزب الحصان أول أمس (السبت) بمقره بالدار البيضاء.
إحداث لجنة للانتخابات
وحسب مصادر عليمة، فإن أصواتا من داخل حزب الاتحاد الدستوري، أصبحت تلح، أكثر من أي وقت مضى، على ضرورة إحداث لجنة للانتخابات للحسم في التزكيات، بدل أن تظل بين يدي الأمين العام لوحده، يوزع من خلالها “صكوك الغفران”، كما نادوا بأهمية تفعيل التنسيقيات الجهوية والإقليمية، موضحة أن عدم إحداث لجنة للانتخابات سيحدث شرخا كبيرا داخل مكونات الحزب ويجعله على صفيح ساخن.
المصادر نفسها، أشارت، في اتصال بالموقع، إلى أهمية انتخاب رئيس للمجلس الوطني لحزب الاتحاد الدستوري، وهو المنصب المعطل منذ أكتوبر 2022، إضافة إلى ضرورة تغيير الوجوه والأسماء التي تنشط في مجال الدبلوماسية الحزبية، منذ 40 سنة، وبآليات متجاوزة، خاصة بعد دعوة الملك محمد السادس الأحزاب المغربية إلى تقوية دبلوماسيتها للمشاركة في جهود الترافع من أجل قضية الصحراء المغربية.
“الأطرش في الزفة”
وتحدثت المصادر، في الاتصال نفسه، إلى “الدور الباهت” لحزب الحصان داخل الأغلبية الحكومية، والتي يتعامل معها مثل “الأطرش في الزفة”، إلى درجة أن العديدين أصبحوا يرون فيه حزبا تابعا للتجمع الوطني للأحرار، يسيره مصطفى بايتاس، عضو الحزب والناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي يملي توجيهاته على جودار وينفذها الأخير دون نقاش.
ودعت المصادر إلى ضرورة الخروج إلى الميدان والتقرب من المناضلين ومن المواطنين وأبناء الشعب في الأسواق والحياة اليومية، بدل تسيير الحزب من أحد مقاهي الدار البيضاء بعقلية “ولد الدرب”.
التعليقات 0