أعلن المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 12 نونبر 2024 أمام مستشفى مولاي يوسف بالرباط، مبرزا أن هذه الوقفة تأتي في إطار الاحتجاج على تدهور الوضع داخل المستشفى، وفي ظل غياب تدخل المسؤولين لحل مشاكل الشغيلة الصحية التي تتفاقم يوما بعد يوم.
احتجاج متواصل
ووفقا لبلاغ صادر عن المكتب، هناك خطوات تصعيدية أخرى متمثلة في اعتصام أمام إدارة المستشفى يومي الأربعاء والخميس 13 و14 نونبر 2024، بالإضافة إلى إضراب عام سيشمل جميع العاملين في المستشفى يوم الجمعة 15 نونبر 2024، وهي الخطوات التي تهدف إلى لفت الانتباه إلى الأزمة التي يعانيها العاملون في القطاع الصحي داخل المؤسسة، حسب المكتب.
وجدد المكتب في بلاغه الذي اطلع “آش نيوز” على نسخة منه، مطالبه بإجراء “افتحاص شامل” من قبل لجنة تقصي الحقائق، بالإضافة إلى تشكيل لجنة من المجلس الأعلى للحسابات ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بهدف الوقوف على سوء تدبير الإدارة للأمور داخل المستشفى، ووقف حالة الاحتقان المتزايدة، مبرزا أن هذه المطالب تأتي على خلفية تدهور الخدمات الصحية التي تقدمها المؤسسة.
ومن بين القضايا التي أثارها المكتب الجهوي، كان هناك انتقاد حاد للوضع في مصلحة التوليد، حيث تم تسجيل “شطط في استعمال السلطة” و”ضغط نفسي” على “القابلات”.
وطالب المكتب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالتدخل لمراقبة هذه الممارسات وضمان ظروف عمل أفضل للكوادر الصحية.
تدبير عشوائي
كما لفت المكتب الانتباه إلى العشوائية التي رافقت عملية نقل بعض المصالح من المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط إلى المستشفى الجهوي مولاي يوسف، وكذلك إلى المستشفيات الأخرى في الرباط وسلا وتمارة. وهي التغييرات التي أثرت بشكل سلبي على العاملين في هذه المؤسسات وعلى المرضى أيضا، حسب البلاغ.
ودعا المكتب الجهوي إلى تعميق البحث حول أسباب الحريق الذي اندلع في أحد الأجهزة بمصلحة الأشعة، حيث تم إخماده من قبل رجال الإطفاء في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن هذا الحادث يسلط الضوء على ضعف إجراءات السلامة داخل المستشفى ويزيد من قلق العاملين في القطاع الصحي.