أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء 12 نونبر الجاري، أن القضية الفلسطينية لا تزال على رأس أولويات السياسة الخارجية للمملكة المغربية، مشيرا إلى الدعم الثابت الذي يقدمه الملك محمد السادس، لفلسطين، مؤكدا ضرورة إيجاد حل عادل ودائم لها، وفق خطاب الملك بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش المجيد.
دعم مستمر ومبادرات بناءة
وقال عزيز أخنوش، في كلمته على هامش مشاركته في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المقامة في الرياض: “إن جلالة الملك قد خصص مساحة مهمة للقضية الفلسطينية في خطابه الأخير، حيث جدد تأكيده على مواصلة دعم المبادرات البناءة التي تهدف إلى إيجاد حلول عملية للوقف الدائم لإطلاق النار، وتحقيق حل شامل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وأضاف أخنوش، أن “جلالة الملك اعتبر أن الوضع المتفاقم في المنطقة يتطلب الخروج من منطق تدبير الأزمة إلى منطق العمل على إيجاد حل نهائي يتماشى مع تطلعات الفلسطينيين ويضمن لهم حقوقهم المشروعة”.
تحقيق السلام في المنطقة
وأوضح رئيس الحكومة أن الملك محمد السادس قد حدد في خطابه الخطوط العريضة للحلول الممكنة للأزمة، مشيرا إلى أن “الوقف الفوري للحرب في غزة يجب أن يكون متوازيا مع فتح آفاق سياسية تفضي إلى سلام عادل ودائم”.
كما أكد على ضرورة “استئناف المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي”، داعيًا إلى “قطع الطريق أمام المتطرفين من جميع الأطراف لضمان نجاح أي عملية سلام”.
وأشار أخنوش إلى أن “الاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا في إطار حل الدولتين، حيث تكون غزة جزءًا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
مساعدات إنسانية عاجلة
وفي سياق متصل، أكد أخنوش أن الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، قد أعطى تعليماته لوكالة بيت مال القدس الشريف لإرسال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة إلى الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية ومدينة القدس.
وقال في هذا الصدد: “هذه المساعدات تم إيصالها عبر طريق بري غير مسبوق، وذلك بهدف تقديم الدعم العاجل لإخواننا الفلسطينيين في ظل هذه الظروف الصعبة”.
وأكد رئيس الحكومة أن “المملكة المغربية تواصل تأكيد مواقفها في مختلف المحافل الدولية على أن السلام الحقيقي في الشرق الأوسط يجب أن يضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة في إطار حل الدولتين”.
كما شدد على أن المغرب “يدين قرار إنهاء عمل وكالة الأونروا ويعتبره تهديدا مباشرا لوجود الشعب الفلسطيني”.
تصعيد عسكري في المنطقة
وفيما يتعلق بتوسع التصعيد العسكري الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية، أضاف أخنوش: “إن هذا التصعيد يؤكد أن المنطقة دخلت مرحلة غير مسبوقة من التوتر، ويثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية لهذا التصعيد”. وقال: “إن المملكة المغربية تدين هذا التصعيد وتدعو إلى الحفاظ على سيادة لبنان ووحدته الوطنية”.
وأضاف رئيس الحكومة: “المغرب، إلى جانب الدول العربية والإسلامية، يعرب عن تضامنه التام مع لبنان في مواجهة هذه التحديات، ويؤكد دعمه لمؤسسات لبنان الدستورية في الحفاظ على استقرار البلاد وسلامتها”.