استنكر البرلماني عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي للمعارضة الاتحادية، اليوم الخميس 14 نونبر الجاري، استمرار الارتفاع المهول لأسعار بعض المواد الغذائية في الأسواق المغربية، مشيرا إلى أن شعارات الحكومة المتعلقة بـ حماية القدرة الشرائية للمواطنين تتناقض بشكل صارخ مع الواقع الذي يعيشه المواطنون في حياتهم اليومية”.
تفاقم أسعار المحروقات
وفي كلمته خلال الجلسة المخصصة لـ”المناقشة والتصويت على الجزء الأول من مشروع قانون المالية لسنة 2025″، أبرز عبد الرحيم شهيد أن أسعار المحروقات قد استقرت على مستويات مرتفعة، دون أن تشهد أي تخفيض حقيقي يعكس تراجع أسعار النفط العالمي. وأوضح أن نسبة التخفيض لم تتجاوز 3% بين الفينة والأخرى، رغم أن سعر النفط في الأسواق الدولية تراجع بأكثر من 20%.
وأكد البرلماني ذاته، أن هذا التراجع في أسعار النفط لم يكن له أي أثر ملموس على أسعار الوقود في محطات التوزيع بالمغرب.
مخطط المغرب الأخضر
كما تطرق عبد الرحيم شهيد، إلى مخطط المغرب الأخضر، مشيرا إلى أنه لحدود الساعة لم يحقق أي أثر ملموس في خفض أسعار المواد الغذائية الأساسية، وأوضح أن أسعار الخضراوات والفواكه والقطاني ما تزال مرتفعة في الأسواق المغربية، ما يثقل كاهل الأسر ويزيد من معاناتها.
وذكر شهيد أيضا بارتفاع أسعار أضاحي عيد الأضحى، حيث تجاوزت أثمنة الخرفان 5000 درهم للخروف المتوسط، كما أشار إلى أن ثمن اللحوم الحمراء تجاوز 130 درهما للكيلو غرام، في حين أن اللحوم البيضاء (الدواجن) تجاوزت 34 درهما للكيلو، و السردين وصل إلى أزيد من 23 درهما للكيلو، وأضاف أن زيت المائدة أصبح يباع بأزيد من 22 درهما للتر، بينما زيت الزيتون تجاوز 100 درهم للتر.
ارتفاع البطالة
وتابع عبد الرحيم شهيد قائلا: “الحكومة ترفع شعار الدولة الاجتماعية، في حين أن معدل البطالة ارتفع إلى 13.7%، ما يعكس فشل الحكومة في تحقيق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية”.
واعتبر أن الحكومة الحالية هي “الأكثر إنتاجا للبطالة” و”الأضعف تشغيلا”، مشيرا إلى أنها لم تستطع الوفاء بالالتزام الذي قطعته على نفسها بإحداث مليون منصب شغل خلال ولايتها.
التعليقات 0