في خطوة تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية المغربية، تستعد مدن الجديدة وعين حرودة والدار البيضاء لاستضافة الدورة الأولى من مهرجان “أرواح غيوانية”، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، بشراكة مع مجلس جهة الدار البيضاء سطات.
وتقام فعاليات المهرجان بين 17 و30 نونبر الجاري، في إطار اتفاقية شراكة لتعزيز وتطوير العرض الثقافي بالجهة، بما يتماشى مع مخطط التنمية الجهوية (2022-2027).
احتفال بالتراث الغيواني في ذكرى عيد الاستقلال
المهرجان، الذي يتزامن مع احتفالات ذكرى عيد الاستقلال، يأتي لتسليط الضوء على الظاهرة الغيوانية التي تركت بصمتها العميقة في سبعينيات القرن الماضي. ويهدف إلى إحياء هذا التراث الموسيقي العريق وتقديمه بروح جديدة، تجمع بين الأصالة والتجديد، ليواكب التغيرات الموسيقية المعاصرة ويعزز مكانته كجزء أساسي من الهوية الثقافية المغربية، حسب ما جاء في بلاغ توصل “آش نيوز” بنسخة منه.
ويتضمن برنامج المهرجان باقة غنية من العروض الموسيقية التي تستلهم روح الأغاني الغيوانية ذات الطابع الروحي والاجتماعي العميق. وستكون البداية من مدينة الجديدة، حيث ستحتضن السهرة الأولى بمسرح عفيفي اليوم الأحد 17 نونبر، بمشاركة مجموعة “مسناوة” ومجموعة “الدرهم” والمعلم الكناوي باقبو والفنان نبيل الخالدي، بينما سيحيي اليوم التالي مجموعتا “المشاهب” و”ناس الغيوان”.
عين حرودة والدار البيضاء تستقبلان المحطات الختامية
وفي المحطة الثانية بالمركب الثقافي لعين حرودة، سيقدم المهرجان سهرات متنوعة، أبرزها حفلات لمجموعتي “السهام” و”تكدة” يوم الجمعة 22 نونبر الجاري، تليها أمسية خاصة لمجموعتي “المشاهب” و”ناس الغيوان” يوم السبت 23 نونبر الجاري.
وستكون مدينة الدار البيضاء على موعد مع السهرتين الأخيرتين للمهرجان في كاتدرائية القلب المقدس. الأولى يوم الجمعة 29 نونبر الجاري التي ستعرف مشاركة “ناس الغيوان” و”المشاهب”، فيما سيشهد ختام المهرجان يوم السبت 30 نونبر الجاري عرضا موسيقيا بقيادة المايسترو مولاي رشيد الركراكي بمشاركة 40 موسيقيا، حيث سيقدم مزيجا بين التراث الغيواني وألوان موسيقية عالمية مثل الجاز والبلوز.
أنشطة ثقافية موازية تعزز التجربة الفنية
وإلى جانب العروض الموسيقية، يخصص المهرجان أنشطة ثقافية موازية لإغناء التجربة الفنية، منها حفل توقيع كتاب “الغيوان.. أصوات تشبه المغرب” للكاتب حسن حبيبي، إلى جانب معرض صور تفاعلي يستعرض تاريخ المجموعات الغيوانية الرائدة مثل “جيل جيلالة” و”ناس الغيوان” و”المشاهب”.
ومن المنتظر أن يشكل مهرجان “أرواح غيوانية” حدثا ثقافيا مميزا، يعيد إحياء تراث مغربي أصيل ويعزز التواصل بين الأجيال حول فن موسيقي يعبر عن الروح المغربية بكل أبعادها، يقول البلاغ.
التعليقات 0