في ظل النقاشات السياسية الراهنة التي تركز على الصناعة والتجارة، وإبراز الاهتمامات بالتجار، خرج عدد من التجار الصغار “مالين الحوانت”، يستغيثون مطالبين الحكومة بالتحرك لمساندتهم.
الأزمة المالية للتجار الصغار
وفي هذا الصدد، أكد خالد.ك، صاحب دكان صغير للمواد الغذائية في الدار البيضاء، في تصريح لـ“آش نيوز”، أن وضعهم المالي يتسم بعدم الاستقرار.
وأضاف المهني ذاته، أنه في بعض الأحيان يكون الوضع مستقرا، لكن في كثير من الأحيان يكون العكس، بسبب المنافسة الشديدة التي يواجهونها من المتاجر الكبرى والأسواق التي تقوم بحملات إعلانية مستمرة تستهدف الزبائن في بيوتهم، مما يضعهم في وضع غير منافس.
مطالب الحكومية
ومن جهة أخرى، وصل صوت هذه الفئة إلى البرلمان، حيث وجه امبارك السباعي، رئيس الفريق الحركي بمجلس المستشارين، سؤالا لرئيس الحكومة عزيز أخنوش بشأن الأزمات التي يعاني منها التجار الصغار في صمت، خاصة في ظل الغلاء المستمر في عدد من المواد والسلع.
وأضاف السباعي أن هؤلاء التجار يمثلون 85% من العاملين في التجارة، دون احتساب القطاع غير المهيكل، وهم يشكلون دعامة أساسية للسلم الاجتماعي، بل ويعدون جدارا واقيا في الأزمات الاقتصادية.
وأوضح السباعي أن تأثير هؤلاء التجار مهم للغاية، حيث يلاحظ غيابهم بشكل واضح في فترة الأعياد، خاصة في المدن الكبرى، ويظل “الكارني” بمثابة الحل السحري لاستقرار الطبقات الشعبية والمتوسطة، حيث يعتمد كثير من المواطنين على هذه المحلات الصغيرة في تلبية احتياجاتهم اليومية.
المنافسة غير المتكافئة
وأشار السباعي إلى أن هذه الفئة من التجار تواجه منافسة غير عادلة من قبل سلسلة المتاجر المهيكلة التي تدخل الأحياء الشعبية، مما يزيد من صعوبة تحقيق التوازن التجاري، وفي ظل هذه المنافسة، يجد التجار الصغار أنفسهم في موقف صعب، حيث لا يستطيعون مجاراة العروض الكبيرة والإعلانات التي تروج للمنتجات بأسعار منخفضة.
التعليقات 0