أكد أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الأربعاء 20 نونبر 2024، على هامش حضوره برلمان الطفل، أن المغرب وبفضل الرعاية السامية للملك محمد السادس، يعد من الدول الرائدة في مجال ضمان حق الطفل في الصحة والتعليم وفقا لمقتضيات الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وأضاف الوزير أن المملكة قد حققت تقدما ملحوظا في مجال حقوق الطفل، خاصة في قطاع الصحة.
الخدمات الصحية للأطفال
وأوضح أمين التهراوي، في جوابه على سؤال شفهي للنواب الأطفال بخصوص الصحة النفسية للمراهقين والأطفال، أن وزارة الصحة قد وضعت استراتيجيات تهدف إلى تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية، وهو ما أسهم في خفض معدلات وفيات الأطفال بشكل كبير وتحسين مؤشرات صحة الطفل بشكل عام، وهذه الجهود ساهمت في تعزيز الرعاية الصحية للأطفال في مختلف مراحل حياتهم.
وبخصوص الصحة النفسية، أشار الوزير إلى أن عدم الاهتمام بالصحة العقلية ومواكبة النمو النفسي والاجتماعي للأطفال والمراهقين يمكن أن تترتب عليه عواقب تمتد إلى مرحلة البلوغ، مما يؤثر بشكل سلبي على إمكانية عيش حياة صحية ومرضية.
وأضاف أن هناك دلائل متزايدة على أن التدخلات الصحية والوقائية في البيئات التعليمية للأطفال والمراهقين تؤثر بشكل إيجابي على صحتهم النفسية والعقلية بشكل خاص، وبالتالي على تطورهم العام.
البرنامج الوطني للصحة العقلية
وأشار الوزير إلى أن البرنامج الوطني للصحة العقلية يتضمن عدة محاور أساسية، منها إنشاء استشارات متخصصة في الطب النفسي للأطفال والمراهقين، بالإضافة إلى إنشاء مراكز للدعم النفسي ومصالح الطب النفسي بالمصحات، فضلا عن إنشاء مؤسسات وسيطة لدعم الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، كما أضاف أن التقييم النفسي يعتبر جزءا أساسيا في هذا البرنامج لضمان تقديم خدمات متكاملة للأطفال والشباب.
تعزيز التوعية والتعاون
وأكد أمين التهراوي أن الوزارة تعمل على تعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية في الوسط العائلي والمدرسي، محذرا من قلة الوعي بهذا الخصوص، داعيا إلى التعاون بين الأسرة والمدرسة لتحقيق الدعم النفسي والاجتماعي المطلوب للأطفال والمراهقين.