ناشد عدد كبير من شباب ساكنة عمالة مقاطعات ابن امسيك، الوالي محمد امهيدية والعامل محمد النشطي، قصد التدخل لإنصافهم، بعد تهميشهم ورفض مشاريعهم من طرف رئيس قسم العمل الاجتماعي المشرف على المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
المحسوبية والزبونية
وكشفت مصادر عليمة، أن عددا من المشاريع التي استنزفت أموالا طائلة من المال العام، عرفت فشلا ذريعا، بعد أن تم تمويلها على أساس المحسوبية والزبوينة لفائدة المستفيدين منها، في غياب معايير كفيلة بنجاحها، كما تحولت عمليات التكوين التي يخضع لها عدد من حاملي المشاريع إلى مجرد مسرحية هزلية، وبإخراج متقن من طرف مسؤول بعمالة ابن امسيك.
وحسب المصادر نفسها، فإن المعطيات ذاتها تشير إلى أن عملية الانتقاء تخضع لمنطق بعيد عن الضوابط القانونية، والمعايير التي تضمن الكفاءة والنجاعة والتساوي بين جميع من يتقدمون بملفات دعم مشاريعهم، مؤكدة أن القرب من مسؤولي العمالة هو السبيل الوحيد لنيل الرضى وكسب العطف، لتمويل المشاريع التي استنزفت المال العام دون تحقيق الغاية منها.
انتقائية وإقصاء
وأكد ضحايا غاضبون من هذه الانتقائية التي تقع سنويا بعمالة ابن امسيك، أن العمالة تحولت الى قلعة حصينة يصعب اختراقها، جراء عملية التحكم في دواليبها، وإبعاد كل من يمكن له أن يعكر صفو المشرفين على العملية أو لا يرضي خواطرهم.
وطالب الشباب الذين يتعرضون للإقصاء سنويا، من الوالي محمد امهيدية فتح تحقيق في عشرات المشاريع التي تم تمريرها للمحظوظين ولقيت الفشل، والبحث عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء فشلها، وهل تم صرف دعمها فيما تم التصريح والتخطيط له، ليكتشف فضائح كبيرة مرتبطة بمشاريع استفادت منها جمعيات مقربة لسياسيين، لم يراع في اختيارها ضوابط الأهلية، بل كانت مرتبطة بعلاقات مشبوهة تربط المستفيدين منها بمسؤولين بعمالة ابن امسيك.
ويطالب شباب وشابات ساكنة عمالة مقاطعات ابن امسيك بتطهير قسم العمل الاجتماعي من الشوائب الزائدة والممارسات الخارجة عن القانون.