وجهت العديد من الجمعيات المحلية المدنية والحقوقية، عريضة إلى عامل عمالة مقاطعات بنمسيك ورئيس مقاطعتها وإلى باشا المنطقة، مرفوقة بتوقيعات الساكنة بالزنقة 18 والمجاورين لها بدرب لحجر بنمسيك سباتة، يطالبون من خلالها بتحرير الملك العام من الباعة الجائلين.
وورد في مراسلات عديدة وجهتها الجمعيات، أن الساكنة تعيش تحت رحمة الإزعاج واحتلال الملك العمومي وتعريض أمن وصحة وسلامة السكان بفعل تواجد الباعة المتجولين في سوق عشوائي بالمنطقة.
عرقلة وروائح كريهة
وتطرقت المراسلات لمعاناة السكان من عرقلة حركة سير السيارات والدراجات الخاصة بالساكنة والمواطنين، بالإضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة جراء تراكم مخلفات الباعة الجائلين، وانتشار الجرذان والحشرات والطفيليات التي تتسبب في أمراض الحساسية والأمراض المعدية وتهدد الصحة العمومية، دون الحديث عن عرقلة السير بين شارعين رئيسيين هما شارع الداخلة وشارع إدريس الحارثي.
كما جاء في العريضة، التي اطلع “آش نيوز” على نسخة منها، أنه بلغ إلى علم الساكنة أن سوق البئر لحلو سيتم إصلاحه، ما يعني أن المحلات التجارية ستبقى على حالها وسيستمر الضرر لسنين أخرى، وهو ما استنكرته جمعيات حقوقية وسكان، وطالبوا بإزالة هذا السوق وإرجاع الزنقة 18 لحالها الطبيعي، كما كانت عليه سابقا، وإعادة تهيئتها، حيث كانت تتوسطها حديقة بطول الشارع وخالية من الدكاكين مما يحافظ على جمالية الحي وعلى سلامة وصحة وأمن الساكنة، خاصة أنها تؤدي إلى شارع الداخلة وشارع إدريس الحارثي، الذي يمر من جانبه الطرامواي، مما يسهل حركة السير.
ورفضت الساكنة بقاء هذا السوق العشوائي، تزامنا مع تنظيم المغرب لتظاهرات وطنية دولية رياضية، داعين السلطات والمصالح المعنية إلى توفير بيئة لائقة والحفاظ على نظافة وجمالية المنطقة وأحيائها السكنية.