أعرب عدد من قاطني عمارة سكنية تقع بمنطقة بوركون بالدار البيضاء، وتقطنها 40 أسرة منذ عام 1977، عن رفضهم القاطع لقرار الإفراغ الذي صدر بحقهم، وهو القرار الذي يقضي بإخلاء العمارة في غضون عشرة أيام، والذي جاء بمبرر أن البناية آيلة للسقوط وأن بعض الشقق مهجورة.
قلق وخوف الساكنة
و عبرت إحدى المسنات القاطنات بالعمارة، عن قلقها الشديد بسبب هذا القرار، مؤكدة أنها تعاني من أمراض مزمنة ولا تملك الإمكانيات للانتقال إلى مكان آخر.
وقالتفي تصريح لـكاميرا “آش نيوز”: “أين سندهب؟ يجب أن يجدوا لنا حلا.. أنا مريضة وليس لدي القدرة على التحمل.. وتعويض 15 مليون ماذا سنفعل به؟”، وناشدت الملك للتدخل لإيجاد حل عادل.
ومن جانبها، قالت ساكنة أخرى، من بين القاطنات بالعمارة أيضا: “ابني لديه 50 سنة ونحن نعيش هنا منذ سنوات، ولن نخرج من بيوتنا.. ماذا يريدون منا؟ أن نخرج لكي يبنوا شركة؟ لن نغادر حتى وإن كان ذلك يعني الموت هنا”.
“مافيا العقار”
وكشف السكان أيضا عن تعرضهم لضغوط قانونية، حيث قالت إحدى القاطنات إن محامية، تدعي أنها من طرف العمالة، زارتهم وأخبرتهم بضرورة الإفراغ، كما أضاف السكان أن المقدم قدم لهم وثيقة الإفراغ ولم يسمح لهم بتصويرها، وهو ما يثير عددا من التساؤلات حول إن كان هؤلاء من “مافيا العقار”.
وطالب السكان بتوضيح المسؤول الحقيقي وراء هذا القرار المفاجئ، مؤكدين أنهم مستعدون للتفاهم مع المعنيين بالأمر إذا تم ضمان حقوقهم في البقاء في منازلهم أو إيجاد بديل مناسب.
المزيد من التفاصيل في الفيديو التالي من تصوير إلياس بواخريص: