كشفت مصادر من مجلس المستشارين، مجموعة من الخروقات التدبيرية التي تعرفها جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وموظفات المجلس، والتي تستدعي تدخلا عاجلا من المجلس الأعلى للحسابات.
تقرير مالي لم يناقش منذ الجائحة
وأكدت المصادر، في اتصال مع “آش نيوز”، أن التقرير المالي الذي لم يناقش منذ سنوات ما قبل ظهور جائحة “كوفيد 19″، سوف يتم تمريره مؤخرا في لمح البصر، وفي مدة لم تتجاوز 5 دقائق، مشيرة إلى أن منخرطا من الموظفين بجمعية الأعمال الاجتماعية، حاول التدخل خلال الجمع العام العادي السنوي لتقديم التقرير الأدبي والمالي، فتعرض لتهديد مبطن وتخويف قصد إلجام لسانه، وإسكاته عن النبش في مالية الجمعية.
وحسب المصادر، فإن جميع المنخرطين في مؤسسة من هذا الحجم، تتلقى مئات الملايين سنويا، يجهلون طرق صرف ماليتها، ولم يطلع أي أحد منهم على حسابها البنكي أو حركيته أثناء تقديم التقرير المالي، حيث ظل جميع الحاضرين خلال الجمع، صامتين وعاجزين عن الكلام أو الاستفسار أو طلب توضيح.
من 200 مليون سنتيم إلى 300 مليون
وأفادت المصادر نفسها، أن جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وموظفات مجلس المستشارين، تحصل على دعم سنوي من مؤسسة واحدة هي مجلس المستشارين، كان في السابق قدره 200 مليون سنتيم، قبل أن يرتفع إلى 300 مليون سنتيم، يجهل كل منخرطيها من الموظفين مآله وطرق وأماكن صرفه.
وتحدثت المصادر، على أن كنانيش تذاكر، كانت تمنح للموظفين قصد تناول الوجبات بمطعم فاخر، اختفت في عهد الرئيس السابق بأكملها، وهي التي تحسب بمبالغ مالية عن كل تذكرة واحدة، قيمتها مبلغ أداء وجبة غذاء بمطعم فاخر.
ودادية سكنية مجهولة المصير
وتساءلت المصادر، في الاتصال نفسه، عن مصير ودادية سكنية سبق تقديم ملفها القانوني، وجمع الوثائق التي تخص المنخرطين، قصد توفير قطع أرضية معدة للبناء والسكن، إلا أن كل موظفي مجلس المستشارين يجهلون مصيرها ولمن آلت الاستفادات المعلن عنها حينها.
ولم تستبعد المصادر، أن يتم توظيف جمعية الأعمال الاجتماعية، وموظفي مجلس المستشارين، كواجهة، في حين أن مجهولين، بعيدين عن المؤسسة، قد يكونوا استفادوا مكانهم، وهي كلها احتمالات يطرحها الموظفون في أحاديثهم خلال مناقشة مصير الودادية، بسبب الصمت والسرية وغياب المعلومة بشأنها.
التعليقات 0