في خرجة غير معهودة، فجر الممثل المغربي محمد الشوبي، في تدوينة نارية على جداره الفيسبوكي، فضيحة أعلن من خلالها استياءه مما وصفه بالفساد الذي ينخر مجال الإنتاج الفني في المغرب.
اتهامات خطيرة
ووجه محمد الشوبي اتهامات خطيرة لبعض الأسماء البارزة في قطاع الإنتاج الفني والكتابة والإخراج، متهما إياهم بالصلافة والوقاحة.
وأعلن الشوبي نيته الصريحة في فضح هؤلاء بأسمائهم، غير مهتم بعواقب الأمور، في تحد واضح لما اعتبره هيمنة غير مبررة منهم على الساحة الفنية.
وجاءت تدوينة محمد الشوبي تزامنا مع تزايد الحديث عن وجود مشاكل يتخبط فيها قطاع الصناعة الفنية في المغرب، من بينها المحسوبية وضعف الجودة وغياب معايير موضوعية في اختيار الأعمال والفرق الإبداعية.
التزام الشوبي بمواقفه
وقالت مصادر مقربة من محمد الشوبي، إن هذه الخرجات الجريئة ليست غريبة عن مقربيه، مضيفة أنه مشهور بمواقفه الانتقادية الصريحة، وانتقاداته التي تستند إلى رؤيته الفنية الحريصة على تعزيز الإبداع والارتقاء بالعمل الثقافي، والمبنية على إيمان وصدق عشق المجال الفني.
وكشفت المصادر نفسها، أن الاهتمام بموقف الممثل المغربي محمد الشوبي ليس فقط لإدانته لما يجري، بل إعلانه عن نيته الكشف عن أسماء المتورطين.
واعتبرت المصادر أن خرجة الشوبي هذه ستفتح الباب أمام تساؤلات حول طبيعة التفاعلات داخل الوسط الفني المغربي، ومدى تأثير هذه الانتهاكات القانونية والحقوقية على جودة الإنتاجات الفنية المغربية.
الإحباط في الوسط الفني
وأكدت نفس المصادر أن تدوينة محمد الشوبي خلقت إحباطا متزايدا بين العديد من العاملين في الحقل الفني والثقافي، الذين يرون أن الوسط أصبح رهين شبكات مصالح ضيقة تخنق المبدعين في المجال الفني وتحبط المواهب الصاعدة، وتصور هذا القطاع بمثابة حصن ذي أسوار عالية.