علم “آش نيوز“، أن عائلة محمد أوزال، الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي، وعددا من المقربين منه، يمنّون النفس بمتابعته في حالة سراح، في القضية التي تتعلق بمجموعة من شركات التأمين، وذلك بسبب حالته الصحية وسنه الذي تجاوز التسعين سنة.
مشاكل في الإدارة والتسيير
وحسب مصادر متطابقة، فإن الأمر لا يتعلق بنصب واحتيال، بل بمشاكل في التسيير والتدبير للشركة التي كان يرأس مجلسها الإداري محمد أوزال، والتي أعلنت إفلاسها بسبب العديد من الظروف، من بينها جائحة “كوفيد 19″، إلى جانب ظروفه الصحية أيضا، مشيرة إلى أن الرجل معروف بأنه شخص محترم وليس “نصاّبا”.
وقالت المصادر نفسها، إن السبب الرئيسي في المشاكل التي عرفتها الشركة، هو ابن محمد أوزال، المختفي عن الأنظار منذ 2021، والذي صدرت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني، والذي كان يسير الشركة إلى جانب والده، وكان له الحق في التوقيع والإمضاء.
4 مليار سنتيم
من جهته، أكد مصدر مطلع على القضية، أن شركة “أصيكا” (Aceca)، المختصة في الوساطة في التأمين، التي كان يسيرها محمد أوزال وابنه خالد أوزال، لم تكن تؤدي ما عليها من مبالغ لشركات التأمين التي تتعامل معها، رغم أنها كانت تتقاضى مبالغ التأمين من الزبناء، مضيفا أن مشاكلها بدأت في سنتي 2017 و2018، إلى أن وصلت ديونها إلى 200 مليون درهم، تجاه عدد من شركات التأمين، هي “تأمينات الوفاء” و”أكسا للتأمينات” و”أطلنطا سند”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن الشركة المذكورة، التي تأسست في الخمسينات من القرن الماضي، اضطرت إلى إقفال أبوابها في 2021 بعد أن سحب منها الترخيص وأعلنت إفلاسها، وهي في ذمتها 4 مليار سنتيم لشركات التأمين المتعاملة معها، والتي توصلت معها إلى اتفاق بالأداء على دفعات، لكن أوزال وابنه لم يحترما الآجال.
وأوقفت عناصر الشرطة القضائية، محمد أوزال، يوم أول أمس (الثلاثاء)، وأحالته على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الزجرية الابتدائية قبل أن يصدر في حقه أمر بإيداعه سجن عكاشة رهن الاعتقال الاحتياطي، وذلك على خلفية اتهامات بالنصب والاحتيال، بناء على شكاية تقدمت بها إحدى شركات التأمين.