في إطار الملتقى نصف السنوي للقناصل العامين، الذي تنظمه سفارة المملكة المغربية في فرنسا، عقد مسؤولون رفيعو المستوى من وزارتي الداخلية والشؤون الخارجية، من الجانبين المغربي والفرنسي، اجتماعا غير مسبوق في مقر السفارة في باريس يوم الجمعة 29 نونبر 2024، وضم ممثلين عن مجموعة مشتركة دائمة حول الهجرة بين البلدين.
الوفود المشاركة في الاجتماع
ووفق بلاغ رسمي توصل “آش نيوز” بنسخة منه، فقد ضمت الوفود المشاركة من الجانب الفرنسي مدير الهجرة بوزارة الداخلية سيمون فيت، والمستشارة الدبلوماسية لوزير الداخلية ماتيلد غرامون، إلى جانب مسؤولين آخرين في الشؤون القنصلية والهجرة.
أما من الجانب المغربي، فقد ترأس الاجتماع الوالي خالد الزروالي، إلى جانب مجموعة من المسؤولين في وزارة الداخلية والشؤون الخارجية، بالإضافة إلى سفيرة المملكة المغربية في فرنسا سميرة سيطايل.
تعزيز التعاون في مجال الهجرة
وتمحور الاجتماع حول عدة قضايا هامة تتعلق بتعزيز التعاون في مجال الهجرة بين البلدين، وعلى رأسها التعاون في مجال إعادة القبول ومنع المغادرة غير القانونية، كما تناول الاجتماع تحسين الإجراءات المتعلقة بتراخيص المرور القنصلية، التي تستخدم لضمان تنفيذ الالتزامات بمغادرة التراب الفرنسي.
وأشار البلاغ، إلى أن الاجتماع المذكور عقد في إطار تعزيز التعاون القنصلي بين المغرب وفرنسا، الذي يعد أحد العناصر المحورية في التعاون في مجال الهجرة، وقد تم التطرق إلى سبل تحسين التنسيق بين القناصل العامين المغاربة السبعة عشر المنتشرين في فرنسا، وتبادل المعلومات والآراء حول سبل تسهيل الإجراءات المتعلقة بالهجرة.
التقدير المتبادل
وفي ختام الاجتماع، أعرب الطرفان عن ارتياحهما لجودة التعاون الثنائي في مجال الهجرة، حيث أشاد الجانب المغربي بالجهود الفرنسية لتسهيل التنقل القانوني، خاصة للطلاب، بينما نوه الجانب الفرنسي بالتحسن المستمر في إدارة تدفقات الهجرة من قبل المغرب، كما اتفق الطرفان على ضرورة استمرار التواصل المباشر بين المسؤولين لتعزيز هذا التعاون، مع تحديد اجتماع جديد للمجموعة المشتركة في فرنسا في أوائل 2025، حسب البلاغ.