وجه اتحاد الناشرين المغاربة دعوة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، من أجل إعادة النظر في اللائحة الوطنية المعتمدة لكتب أركان القراءة الخاصة بهذه السنة الدراسية.

المحتوى الأجنبي

وأبدى اتحاد الناشرين المغاربة استياءه من هيمنة المحتوى الأجنبي على اللائحة، التي تضم مجموعة من الكتب والنصوص التي سيتم استخدامها في الفصول الدراسية بالمدارس العمومية، ودعا إلى تضمين كتب ونصوص مغربية تسلط الضوء على الثروة الوطنية المادية والثقافية.

وعبر الاتحاد في بلاغ له توصل الموقع بنسخة منه، عن انزعاجه من تزايد وجود الكتب والنصوص الصادرة عن دور نشر أجنبية غربية وشرقية في اللائحة المعتمدة، بينما تم إقصاء أو تجاهل العديد من دور النشر المغربية.

وأكد الاتحاد أنه لا يعارض الإنتاج الثقافي الأجنبي، ولكنه يعترض على التفوق غير المبرر لهذا الإنتاج على الثقافة الوطنية وإنتاجاتها، معتبرا أن هذا الوضع يشكل تهميشا للهوية الثقافية المغربية.

سوق النشر 

وأشار اتحاد الناشرين المغاربة، إلى أن اللائحة الحالية تعتمد على اقتراحات محددة من قبل بعض دور النشر الأجنبية، مما يعني استبعاد دور النشر المغربية الأخرى وعدم إشراكها في عملية الاختيار، وأكد أن هذا الاحتكار سيضر بمقاولات النشر المحلية، التي تعاني من صعوبات في التكيف مع المنافسة في السوق.

وأوضح الاتحاد، في بلاغه، أن هذا النهج في اختيار محتوى أركان القراءة لا يتماشى مع الاستراتيجيات الثقافية الوطنية التي تهدف إلى تعزيز الهوية المغربية، وأكد على ضرورة أن تشمل السياسات التعليمية مغربة الثقافة في جميع المجالات، بما في ذلك الإنتاج الثقافي، مضيفا أن هذه المبادرات يجب أن تسهم في بناء مواطنين فخورين بثوابتهم الوطنية وملتزمين بها.

المنهج الدراسي المغربي

وفي سياق آخر، أكد اتحاد الناشرين المغاربة أن أركان القراءة ليست مجرد وسائل تعليمية عابرة، بل هي عنصر أساسي في المنهج الدراسي المغربي، مشيرا إلى ضرورة أن تتماشى مع المعايير البيداغوجية نفسها التي توجه الكتاب المدرسي وتساعد في ترسيخ القيم المغربية.

كما شدد الاتحاد، في بلاغه، على أهمية تعزيز هذه المبادرات لتحقيق تكامل تعليمي يتماشى مع الهوية الثقافية للبلاد.

وأكد اتحاد الناشرين على أهمية مراعاة الثقافة المغربية في جميع جوانب النظام التعليمي، وأكد أن أركان القراءة يجب أن تكون جزءا من استراتيجية تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية المغربية، بدلا من الانحياز المفرط للمحتوى الأجنبي.