علم “آش نيوز“، أن المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، عرف قبل أسابيع، محاولتي انتحار، كان بطلاها طبيبان مقيمان، بلغ بهما ضغط العمل وساعات الدوام المتواصلة بدون انقطاع، إلى التفكير في وضع حد لحياتهما للتخلص من “الستريس” الذي أصبح يلازمهما منذ سنوات على بداية فترة تدريبهما.
ضغوط نفسية
وحسب مصادر متطابقة، فإن الطبيبين اللذين حاولا الانتحار، لا يشكلان حالة منفردة ضمن باقي الأطباء الداخليين والمقيمين، والذين يعانون الأمرين بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، بسبب غياب ظروف الاشتغال المهنية والتعامل المهين من طرف رؤساء الأقسام، إلى جانب الضغوط النفسية التي تمارس عليهم، قبل نيلهم الدبلوم الذي سيحررهم من الجحيم.
الأوضاع نفسها يعانيها مجموعة من الأطباء الداخليين والمقيمين بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، بسبب ساعات العمل المتواصلة بدون راحة والضغوط النفسية والمهنية التي أشار إليها الموقع في مقالات سابقة، دون أي تدخل من طرف الإدارة ولا السلطات المعنية أو الوزارة الوصية.
وتعيد هذه الظروف، إلى الأذهان، واقعة انتحار طبيب مقيم بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، قبل سنوات، بسبب اكتئاب حاد أصابه جراء الضغوط النفسية والمعاملة اللا إنسانية، مطالبة اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين بالمغرب، بفتح تحقيق نزيه وشفاف حول ما يتعرضون له من ترهيب و”حكرة”، من طرف بعض الأساتذة ورؤساء الأقسام والأطباء المساعدين، خلال مسار تكوينهم.
التعليقات 0