Site icon H-NEWS آش نيوز

التعليم والذكاء الاصطناعي.. بين غياب التنظيم والحاجة للتطور

الذكاء الاصطناعي

في ظل المخاوف التي تحوم بخصوص موضوع الذكاء الاصطناعي وطرق استخدامه في التعليم، أكد أشرف مومني، رئيس أكاديمية رائد للتربية والتكوين، أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يختلف باختلاف نوع المؤسسة التعليمية، سواء كانت ابتدائية، ثانوية إعدادية، تقنية، أو علمية.

تحسين العملية التعليمية

وأوضح أشرف مومني، في اتصال مع “آش نيوز”، أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تسهم في تحسين العملية التعليمية، خصوصا في المواد المختلفة.

وأشار مومني إلى أنه في قطاع التعليم الأساسي، هناك العديد من المواد التي يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي فيها، على سبيل المثال، في مادة اللغة العربية، يمكن تحويل مكون “الحكاية” إلى فيديو مصور باستخدام الذكاء الاصطناعي.

كما يمكن الاستفادة من الواقع الافتراضي لتقريب المعلومات الدراسية، حيث يمكن للطلاب القيام بزيارات افتراضية لأماكن تاريخية مهمة في دروس الاجتماعيات، مما يعزز من تجربتهم التعليمية ويجعلها أكثر تفاعلية وحداثة.

وأشار مومني أيضا إلى فوائد الواقع الافتراضي في عقد الاجتماعات والتفاعل بين الطلاب والأساتذة، حيث يمكن للطلاب من مختلف المدن الجلوس معا في نفس الغرفة الافتراضية والتواصل كأنهم في نفس المكان. إضافة إلى ذلك، يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في تصحيح الامتحانات، ما يسهم في تسريع العملية التعليمية وتحسين جودتها.

سلبيات الذكاء الاصطناعي

ورغم الفوائد العديدة للذكاء الاصطناعي في التعليم، إلا أن أشرف مومني حذر من بعض السلبيات المحتملة، خصوصا ما يتعلق بتأثيره على قدرة الطلاب على التفكير والإبداع.

وقال مومني إن “الاستخدام المفرط لهذه التقنيات قد يؤدي إلى اعتماد الطلاب على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، مما قد يعطل قدراتهم على التفكير النقدي والاجتهاد في التفكير، مما ينتج عنه غباء طبيعي” على حد تعبيره.

وفي هذا السياق، دعا مومني إلى ضرورة توعية الطلاب والهيئات التعليمية بمخاطر الذكاء الاصطناعي، وأهمية تقييم هذه التقنيات قبل اعتمادها بشكل رسمي في المؤسسات التعليمية.

وأكد أن الوزارة الوصية يجب أن تتخذ خطوات لضمان التفعيل السليم لهذه التقنيات ووضع حدود آمنة لاستخدامها، للحفاظ على التوازن بين الفوائد المحتملة والمخاطر المترتبة عليها.

Exit mobile version