أكدت مصادر متطابقة، أن دوريت أفيداني، “القنصلة” الإسرائيلية بالمغرب، هي سبب المشاكل والفتنة داخل مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، بسبب “جبروتها وتسلطها وتحكمها المطلق في جميع القرارات الإدارية والتوظيفية”، فهي تحب أن تكون الآمرة الناهية في كل ما يتعلق بشؤون المكتب وتعتبر نفسها أهم من المدير ومن جميع العاملين والموظفين الذين يخشونها كثيرا.
علاقات قوية داخل الخارجية
السلطة التي لدوريت أفيداني، جعل العديدين داخل المكتب وخارجه أيضا، يتساءلون عن مصدر تجبرها وعن طموحاتها المستقبلية وعن دور وزارة الخارجية في لجم سلوكاتها، ومن يدعمها داخل الوزارة؟ خاصة أنها تتصرف بمنأى عن أي رقابة أو محاسبة، ما أثار شكوكا حول أنها تستمد نفوذها من علاقات قوية داخل الخارجية أو من شخصيات نافذة تدعم بقاءها في المنصب رغم جميع المشاكل التي تسببت فيها منذ إعادة افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، مباشرة بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، تقول المصادر.
نفوذ يتجاوز سلطة مدير مكتب الاتصال
المصادر نفسها، قالت، في اتصال مع “آش نيوز“، إن نفوذ دوريت أفيداني، يتجاوز سلطة مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، منذ عهد المدير السابق دافيد غوفرين إلى الحالي يوسف بن دافيد، فهي تتخذ قرارات كبرى ومهمة دون الرجوع إلى المدير، والذي هو بمثابة “سفير” بالنسبة إلى حكومة إسرائيل، ولا حتى إلى وزارة الخارجية التي يبدو أنها منحتها الضوء الأخضر للتصرف بالشكل الذي يبدو لها مناسبا.
دكتاتورية واستبداد
وأضافت المصادر، في الاتصال نفسه، أن موظفي مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط يشتغلون في بيئة مشحونة ومتوترة، بسبب أسلوب دوريت أفيداني في تسيير المكتب وإدارة شؤونه، والذي وصفوه ب”الدكتاتوري” “الاستبدادي”، والذي يمنع أي شخص هناك من التعبير عن موقف معارض لرأيها أو قرارها حتى لا يفهم منه أنه تهديد أو تحد لسلطتها، وخوفا من الطرد أو التعرض لانتقام إداري، فهي التي لها الكلمة النهائية والسلطة المطلقة في تعيين أو استبعاد أي موظف، بناء على اعتبارات شخصية وعلاقات خاصة، بعيدا عن معيار الكفاءة المهنية.