أكد الخبير الاقتصادي محمد جدري، أن تنظيم المغرب لكأس العالم 2030 يشكل جزءا مهما من استراتيجية تنموية طويلة المدى، حيث قال إن هذا الحدث ليس مجرد مناسبة رياضية عابرة، بل هو خطوة مهمة في إطار رؤية المملكة 2035.
التحديات التنموية
وأورد محمد جدري، في تصريح ل”آش نيوز“، أن هذه الرؤية تهدف إلى مضاعفة الناتج الداخلي الخام للمغرب من 130 مليار دولار في عام 2021 إلى 260 مليار دولار في عام 2025، وبالتالي، فإن تنظيم كأس العالم سيعمل على تعزيز هذه الرؤية من خلال استقطاب الاستثمارات وتنشيط الاقتصاد الوطني.
وأضاف جدري أن المغرب يواجه عددا من التحديات التنموية التي ينبغي معالجتها بشكل متواز، مثل تعزيز قطاع الطاقات المتجددة ودفع صناعة السيارات، بالإضافة إلى تطوير قطاع السياحة، إذ يطمح المغرب إلى استقطاب 26 مليون سائح بحلول 2030، وهو ما يمثل هدفا طموحا يتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية والخدمات، وفق الخبير، الذي يعتبر تنظيم كأس العالم 2030 بمثابة وسيلة لتعزيز هذه التوجهات، بدلا من أن يكون غاية في حد ذاته.
أهمية الاستدامة
ومن جهة أخرى، أشار محمد جدري، إلى أن كأس العالم 2030 يمثل فرصة كبيرة للمغرب، ولكن هناك تحديات مرتبطة بتحقيق الاستدامة، ومن الضروري أن يتم التخطيط لهذا الحدث بطريقة تضمن استفادة طويلة الأمد للمملكة، خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر. ولذلك، فإن ضمان استدامة الفوائد الاقتصادية والاجتماعية لهذا الحدث الرياضي يتطلب استراتيجيات مدروسة ومتكاملة، وفق جدري.
وشدد الخبير الاقتصادي على أن كأس العالم 2030 ليس مجرد حدث رياضي، بل هو جزء من استراتيجية تنموية كبرى تهدف إلى تعزيز الاقتصاد المغربي وتوفير فرص عمل، مع التركيز على استدامة الفوائد التي ستعود على المملكة في المستقبل.
التعليقات 0