أدرج تقرير صادر عن مؤسسة “يورومونيتور إنترناشيونال“، المدينة المنورة ضمن قائمة أفضل 100 وجهة سياحية عالميا لعام 2024، ما يؤكد مكانتها البارزة كوجهة تجمع بين التراث الثقافي والتاريخي والتطوير السياحي الحديث.

تميز إقليمي ودولي

وحلت المدينة المنورة في المرتبة الأولى بين المدن السعودية، والخامسة خليجيا، والسادسة عربيا، والسابعة على مستوى الشرق الأوسط، بينما احتلت المرتبة 88 عالميا، وفقا للتقرير الذي استند إلى معايير شاملة تشمل الأداء الاقتصادي والتجاري، والبنية التحتية، والاستدامة، والسياسات الجاذبة للسياح.

دعم رؤية 2030

وأكدت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة أن هذا الإنجاز يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف الجهات الحكومية وشركاء القطاع الخاص في إطار تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تعزيز قطاع السياحة وتنويع الاقتصاد الوطني.

مشاريع إستراتيجية وتجربة مميزة

وشهدت المدينة المنورة تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة بفضل تنفيذ العديد من المشاريع الإستراتيجية التي استهدفت تعزيز تجربة الزوار وتحسين جودة حياة السكان. وشملت هذه المشاريع تطوير خدمات ضيوف الرحمن من خلال تحسين البنية التحتية والمرافق السياحية، وتفعيل المواقع التاريخية لإثراء التجربة الثقافية والدينية للزوار، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات وبرامج مبتكرة أسهمت في تحسين الخدمات العامة وتعزيز استدامة المدينة. كل هذه الجهود جعلت المدينة المنورة وجهة سياحية حديثة تجمع بين التراث العريق والتطور، مما يرسخ مكانتها كإحدى أبرز الوجهات العالمية التي تستقطب ملايين الزوار سنويا.

كما أسهمت هذه الجهود في توفير تجربة سياحية متكاملة لزوار ثاني الحرمين الشريفين، ما جعل المدينة المنورة تجمع بين مكانتها الدينية وتطورها كوجهة حديثة تستقطب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم.

شهادة عالمية لمكانة المدينة المنورة

ويعد إدراج المدينة المنورة في القائمة شهادة على نجاح المملكة في تعزيز تنافسية مدنها عالميا، إذ أصبحت نموذجا يحتذى به في المزج بين الأصالة والتطوير.

هذا الإنجاز يعزز مكانة المدينة كوجهة عالمية متميزة تدعم الاستثمار والتطوير المستدام، مما يعكس رؤية المملكة الطموحة نحو تعزيز السياحة الدولية والمحلية.