أكد إدريس عدة، نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، أن الطبقة العاملة في القطاع الزراعي بإقليم اشتوكة أيت باها ترفض وبشدة الاستغلال والقهر الذي تتعرض له يوميا، مبرزا أن هذه الفئة من العاملات والعمال، الذين يمثلون العمود الفقري للقطاع الزراعي، يتعرضون لظروف عمل قاسية، ما يهدد استقرارهم وحقوقهم الأساسية.
“تهميش وحكرة”
وأشار إدريس عدة، في تصريح لـ“آش نيوز”، إلى أن العاملات والعمال الزراعيين هم من يضمنون استمرارية دورة الإنتاج في البلاد، وبدورهم، يساهمون بشكل مباشر في تأمين الغذاء للمغاربة، مما يجعلهم أحد العوامل الرئيسية لضمان استقرار الأسواق المحلية، وبدونهم، فإن الاستثمارات الزراعية ستظل بدون قيمة، وستعاني الأسواق من نقص حاد في الغذاء، ومن الضروري الحد من التهميش و”الحكرة” التي يتعرضون لها.
وأكد إدريس عدة أن هؤلاء العمال والعاملات كانوا في الخطوط الأمامية خلال فترة جائحة كورونا، حيث صمدوا وعملوا بلا كلل لضمان توافر الغذاء للمواطنين، وذلك في وقت كانت فيه البلاد في عزلة بسبب الوباء، حيث كانت جهود العاملات والعمال الزراعيين هي التي ساهمت في تأمين الإمدادات الغذائية، مما مكّن البلاد من الصمود في مواجهة الأزمة.
حقوق العاملين في القطاع الزراعي
وفي إطار دعم الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي لحقوق هذه الفئة، أشار إدريس عدة إلى أن الجامعة سبق وطرحت رسالة إلى رئيس الحكومة، تندد فيها بتخاذل السلطات المحلية والعمالية في حماية حقوق العاملات والعمال الزراعيين.
كما أكد على ضرورة إيلاء اهتمام أكبر لهذه الفئة التي تظل مهمشة رغم دورها المحوري في الاقتصاد الوطني.
الإيرادات الاقتصادية الوطنية
وأوضح المتحدث ذاته أن العاملات والعمال الزراعيين لا يقتصر دورهم على ضمان استمرارية الإنتاج المحلي، بل إنهم أيضا يشكلون المصدر الرئيسي للإيرادات المالية التي تحققها الدولة، ومن خلال عملهم الدؤوب، يساهم هؤلاء العمال في تحقيق أرباح ضخمة للباطرونا الزراعية، بالإضافة إلى أنهم يشكلون قوة عاملة حيوية في تصدير المنتجات الزراعية إلى أسواق أوروبا.
ورغم هذا، يظل العاملون في القطاع الزراعي في وضع هش، مجردين من حقوقهم الأساسية، إذ يتعرضون للاستغلال دون أدنى حماية قانونية، مما يجعلهم في وضعية صعبة تهدد استقرارهم الاجتماعي والمادي، وفق إدريس عدة، مبرزا أن صبرهم الطويل وقدرتهم على التحمل يساهمان بشكل غير مباشر في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي في البلاد.
التعليقات 0