أوضحت نبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدار البيضاء، أن أبرز أولويات المجلس البلدي للمدينة هي تعزيز التنمية المحلية من خلال تطوير البنية التحتية الأساسية، وأشارت إلى أن البيضاء تسير نحو تحسين وسائل النقل العامة وتسهيل التنقل، بالإضافة إلى تطوير المرافق الاقتصادية ومرافق القرب مثل الأسواق والمرافق الإدارية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة لسكان المدينة.
الاهتمام بالتنمية المستدامة
وفي سياق التنمية المستدامة، أكدت نبيلة الرميلي في كلمتها على هامش اجتماع العمداء من أجل السلم والتعاون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بإسطنبول، أن المجلس يولي اهتماما خاصا لتطوير المساحات الخضراء والمنتزهات.
وأضافت عمدة العاصمة الاقتصادية أن تدبير المياه وترشيد استخدامها يأتي في مقدمة الأولويات، إلى جانب العمل على إنشاء منشآت متطورة لتدوير ومعالجة المياه، وأشارت إلى أن بعض المقابر والمطارح سيتم تحويلها إلى منتزهات طبيعية، مما يساهم في الحد من تأثير التغيرات المناخية.
تعزيز السياحة وتنشيط الثقافة
وتطرقت نبيلة الرميلي أيضا إلى أهمية السياحة كأحد المحركات الاقتصادية الرئيسية في المدينة، وأكدت أن المجلس يعمل على إحياء المعالم التاريخية وتحسين البنية التحتية السياحية، مع تعزيز الأجندة الثقافية والرياضية للمدينة، وأضافت أن الدار البيضاء تتمتع بتاريخ ثقافي ومعماري غني، مما يجعلها وجهة سياحية هامة، خصوصا في مجال سياحة الأعمال.
ومن جهة أخرى، أكدت نبيلة الرميلي أن الدار البيضاء تواجه تحديات كبيرة نتيجة التوسع العمراني السريع وتأثيرات التغيرات المناخية والتحولات الديموغرافية، وأضافت أن المدينة بحاجة إلى وضع استراتيجيات مستدامة لمواجهة هذه التحديات، بما في ذلك التحول الرقمي والابتكار في الخدمات.
وشددت الرميلي على أهمية إشراك الشباب والأطفال في مسار التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن هذه الفئة تحتاج إلى آليات مبتكرة تدمجهم بشكل فعال في خطط التنمية المستقبلية. وأكدت على ضرورة تطوير استراتيجيات تعليمية واجتماعية تعمل على تحفيز هذه الأجيال الجديدة للتفاعل مع التحولات السوسيو-اقتصادية التي يشهدها المجتمع.
التفكير المشترك
وشددت نبيلة الرميلي على أهمية التفكير المشترك كأداة أساسية لتطوير استراتيجيات جديدة تستجيب لتحديات العصر، وقالت إن “التفكير الأحادي لن يكون كافيا للتعامل مع التغيرات السريعة التي يشهدها العالم اليوم”.
وأكدت عمدة البيضاء على أن نجاح التنمية في الدار البيضاء يتطلب تعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية، من أجل تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
وأشارت الرميلي إلى أن المجلس البلدي قد أطلق العديد من المشاريع الكبرى التي تهدف إلى جعل الدار البيضاء مدينة خضراء وذكية ونظيفة. وهي المشاريع التي تعكس مسارا متميزا للتنمية المبنية على الاستدامة والابتكار، والتي ستكون مفيدة للأجيال القادمة، حسب ما جاء في كلمتها التي توصل “آش نيوز” بنسخة منها.