تورط مسؤولون بالشركة المكلفة بشق الطريق السيار، على مستوى النفوذ الترابي لجماعة الدروة بإقليم برشيد، على بعد خمس كيلومترات من مديونة، في تغيير تصميم قنوات تصريف مياه الأمطار لفائدة فلاح نافذ متخصص في سقي الخضر من الواد الحار.
ذبح كبشين
وكشفت مصادر موثوقة، أن فلاحا نافذا متخصصا في سقي البطاطس بنوعيها، بمياه الواد الحار، تمكن من استمالة مسؤولين عن تشييد الطريق السيار الحديث، قصد تغيير قنوات مياه الأمطار، ليتمكن من تمرير مياه الواد الحار عن طريقها لسقي فلاحته.
وأضافت المصادر نفسها، في اتصال ب”آش نيوز“، أن هذا الفلاح النافذ، استمال مسؤولين عن الطريق السيار، بذبح كبشين لفائدتهما، مقابل تغيير تصميم قنوات مياه الأمطار، والتي لو وضعت في مكانها المسطر لها، لكان سيحرم من التصرف في مياه الواد الحار لسقي فلاحته الموجهة للاستهلاك الآدمي.
المياه العادمة
وكان ذات الفلاح، موضوع مقالات صحافية بجرائد ورقية وطنية، إلا أن نفوذه أحجم تحرك المسؤولين عن صحة المواطنين والمكلفين بحماية بطون المغاربة من مخاطر المنتجات الغذائية الخطيرة على الصحة العامة، عن تفعيل سلطاتهم.
وواصل نفس الفلاح سقي الخضروات علانية، بجانب الطريق الوطنية الرابطة بين الدار البيضاء برشيد، من المياه العادمة من مصب مخصص لتجميع مياه الواد الحار القادم من مدينة الدروة.
طريق سيار
وحسب المصادر، فإن المسؤولين عن تشييد الطريق السيار، عمدوا بسوء نية، إلى وضع قنوات تصريف مياه الأمطار، حسب رغبته، بعد تغيير مسارها، وطمرها بالتراب من تحت قنطرة الطريق السيار، وتركوا له مدخلا ومخرجا خاصا لتمرير مياه الواد الحار، مشيرة (المصادر) إلى أن قنوات تصريف مياه الأمطار لو وضعت بمكانها، لحرم ومنع الفلاح النافذ من مواصلة سقي الخضر بالمياه العادمة التي تشكل خطرا على الصحة العامة.