يحكي مصدر جيد الاطلاع، أنه منذ 2013، كان الحاج أحمد بن إبراهيم المالي، المعروف ب”إسكوبار الصحراء”، يقيم سهرات بشكل يومي بالفيلا التي كان يقطنها بشارع مكة بمنطقة كاليفورنيا المعروفة بالدار البيضاء، والتي كان يتوافد عليها كل ليلة فنانون معروفون في الساحة الفنية، أغلبهم يشتغل في الملاهي الليلية للدار البيضاء.
سهرات “بقواعدها”
وكان الحاج “إسكوبار” يحب الموسيقى والطرب، لكنه كان يتفادى السهر بالملاهي الليلية. وكانت أغلب السهرات التي يقيمها في بيته، “بقواعدها” و”على حقها وطريقها”، إذ كانت دائما تحييها فرقة موسيقية وفنانون، ويحضر فيها ما لذ وطاب من الأطباق التي يسهر على إعدادها ممون حفلات معروف، إضافة إلى جميع أنواع الخمور.
وحسب بعض الشهود، فقد كان سعيد الناصيري، رئيس الوداد السابق، وعبد النبي البعيوي، المعتقلين بسجن عكاشة في ملف ما يعرف ب”إسكوبار الصحراء”، يحضران بشكل شبه يومي إلى تلك السهرات، بحكم معرفتهم الوطيدة بالحاج أحمد بن إبراهيم المالي، الذي كان دائما رفقة مدير ديوانه، وهو لبناني الجنسية، وحراسه الشخصيين الذين يتحدرون من دول جنوب الصحراء.
دعوة لطيفة رأفت
ويحكي المصدر، أن الحاج بن إبراهيم، طلب ذات ليلة، من موسيقي سبق أن استمعت إليه الفرقة الوطنية أثناء مجريات البحث مع سعيد الناصيري وعبد النبي البعيوي، دعوة الفنانة لطيفة رأفت من أجل إحياء سهرة خاصة بالفيلا المعلومة. وهو ما امتثل له الموسيقي الذي ربط الاتصال بمدير أعمالها مصطفى الركراكي واقترح عليه الفكرة، ليكون رده بعد فترة، بأن لطيفة رأفت لا تحيي سهرات خاصة في فيلات لا تعرف أصحابها. لكنها، ومع إلحاح “إسكوبار الصحراء”، تم التوافق على أن تحيي على شرفه هذه الحفلة، شرط أن تكون بالفيلا التي تملكها بالرباط، وبمشاركة بعض العازفين من فرقتها، كما لم تمانع بأن يحضر ضيوف الحاج بن إبراهيم رفقته، والذين كان من بينهم الناصيري والبعيوي.
“إسكوبار” طار
وبالفعل تم تحديد تاريخ لإحياء السهرة الخاصة التي مرت في أجواء جيدة، واستمرت إلى الساعات الأولى من الصباح، بمشاركة فنانين معروفين إلى جانب لطيفة رأفت، كما كانت مبالغ “الغرامة” محترمة جدا، وهو ما جعل صاحبة “مغيارة”، توافق على طلب المالي بإحياء سهرة أخرى في اليوم الموالي، ليغادر الجميع بعدها في انتظار الاستعدادات للغد، يقول المصدر، الذي أضاف أن الموسيقيين الذين كانوا يرافقون المالي في سهراته، سيفاجؤون بإقصائهم من السهرة الثانية، وعلى رأسهم الموسيقي الذي اتصل بها ليعرض عليها فكرة إحياء الحفل، والذي فهم بعد عدة اتصالات بلطيفة رأفت ومدير أعمالها وبالحاج المالي، ظلت كلها دون مجيب، أنه لم يعد مرغوبا في خدماته، وبأن “إسكوبار الصحراء” تم “التكويش” عليه، منذ تلك الحفلة إلى حين مغادرته إلى موريتانيا واعتقاله.