في حادثة مأساوية مساء يوم الأحد 15 دجنبر الجاري، تعرض حوالي 90 شخصا لحالات تسمم غذائي إثر تناولهم وجبة الدجاج في حفل زفاف أقيم في جماعة مولاي عبد الله بالقرب من مدينة الجديدة، وقد أثار هذا الحادث سخطا واسعا بين المواطنين المغاربة، خاصة بعد تداول الخبر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي.
تشديد الرقابة
وتسبب هذا الحادث في موجة من الغضب بين المواطنين الذين طالبوا المسؤولين بتكثيف جهودهم في مراقبة السلامة الغذائية للمواطنين.
وعبر العديد من المعلقين عن استيائهم من تكرار مثل هذه الحوادث، حيث كتب أحدهم عبر مواقع التواصل: “من الضروري على المسؤولين تكثيف حملات المراقبة.. هادشي راه كيضر بصورة البلاد”.
وفي تعليق آخر، ناشد أحد المتابعين المهتمين بقضايا الرأي العام قائلا: “اليوم الدجاج وغدا البسطيلة، وفي الصيف كنخافو من الدلاح والفواكه.. وحالات التسمم تتزاد بسبب التراخي في المراقبة ديرو حل يكون فعال”.
أزمة صحية مستمرة
وتسائل العديد من المغاربة حول تكرار حوادث التسمم الغذائي، خاصة في المناسبات العامة مثل الأعراس والمناسبات الاجتماعية، وهو ما يعكس وجود فجوات في عملية مراقبة جودة الغذاء وسلامته في مختلف القطاعات، وهي المشكلة التي تتفاقم، حسب المعلقين، بسبب عدم اتخاذ تدابير صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
مجهودات وزارية
ومن جانبها، أكدت وزارة الداخلية في بلاغ رسمي سابق، أنها تعمل على تكثيف جهودها لمكافحة “تصاعد حالات التسمم الغذائي” في المغرب.
وأوضحت الوزارة أنها أنشأت خلية وطنية لليقظة الصحية، إلى جانب خلايا محلية مكونة من مختلف القطاعات الحكومية مثل الداخلية والصحة والفلاحة، بهدف تعزيز الرقابة على المنتجات الغذائية وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.
التعليقات 0