تفاعل عدد كبير من النشطاء والحقوقيين مع نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024 الذي أعلن عنه المندوب السامي للتخطيط شكيب بنموسى اليوم الثلاثاء 17 دجنبر الجاري، والذي أظهر ارتفاعا ملحوظا ومهما في عدد الأسر التي تعيلها النساء في المغرب. وفي هذا السياق، أشادت إلهام بلفحيلي، الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، بهذا الإنجاز، بالمساهمة الاقتصادية الهامة للمرأة في تنمية المجتمع والأسرة على حد سواء.
النهضة الحقوقية
وأضافت إلهام بلفحيلي، في اتصال مع “آش نيوز”، أنه في ظل النهضة الحقوقية التي يشهدها المجتمع، أصبح دور المرأة أكثر وضوحا في مختلف المجالات، خاصة في المجال الاقتصادي.
وأشارت الفاعلة الحقوقية، إلى أن الإحصاء يثبت أن التمكين الاقتصادي للمرأة يسير في الطريق الصحيح، إذ أن النساء أصبح لديهن دور أساسي في جلب الثروة وصناعة التنمية، وأكدت أن هذا الدور الاقتصادي للمرأة أصبح أكثر وضوحا وأهمية من خلال هذه الأرقام.
مؤشر إيجابي
وأوضحت إلهام بلفحيلي أن هذا المؤشر يعتبر مهما جدا، ويعكس تقدم المرأة المغربية نحو التموقع الحقيقي داخل المجتمع. وذكرت أن هذا الارتفاع في عدد الأسر التي تعيلها نساء، يعكس الدور المحوري الذي تقوم به المرأة داخل الأسرة والمجتمع، وبالتالي من أجل وطنها، مضيفة أن المرأة المغربية كانت ولا زالت تتربع على عرش العطاء، ومشيرة إلى أن المجتمع ما زال بحاجة إلى مزيد من التحسن في الإحصاءات والبيانات المتعلقة بها.
المزيد من الاعترافات
وشددت إلهام بلفحيلي، على أهمية الاستمرار في دعم التمكين الاقتصادي للمرأة، معربة عن الحاجة لأن تتجاوز مساهمتها نسبة 40% في جميع المجالات.
وأكدت الفاعلة الحقوقية، أن المرأة اليوم أصبحت تتوفر على كافة الإمكانيات اللازمة لدخول سوق العمل، مما يعزز من قدرتها على أن تكون معيلة للأسرة، وأضافت أن هذا الارتفاع الطبيعي في عدد الأسر التي تعيلها النساء يعكس حجم العمل الكبير الذي تقوم به المرأة المغربية في مختلف القطاعات.