كشفت دراسة حديثة عن أهمية إدراج الصحة النفسية ضمن السياسات المرتبطة بالتكيف مع تغير المناخ في إفريقيا جنوب الصحراء، حيث تسهم الظواهر المناخية المتطرفة في تفاقم مشاكل الصحة النفسية، بما في ذلك القلق البيئي والاكتئاب ومتلازمة الكرب ما بعد الصدمة.
دعوة لتعزيز الاستثمار في الصحة النفسية
وأشارت الباحثة الرئيسية في الائتلاف الإفريقي للمجتمعات المستجيبة لتغير المناخ، روزاليند نكيروتي، إلى أن الصحة النفسية تعد عنصرا أساسيا، لكنه غالبا ما يهمل في الجهود المناخية. وشددت على الحاجة إلى استثمارات في البنى التحتية للصحة النفسية لتعزيز المرونة المناخية وبناء مجتمعات قادرة على مواجهة التحديات.
التأثيرات على الفئات الهشة
وسلطت الدراسة الضوء على التأثيرات غير المتكافئة لتغير المناخ على الفئات السكانية الهشة، مثل السكان الأصليين، والنساء، والأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدة أن هذه الفئات تعاني بشكل أكبر من الضغوط النفسية الناتجة عن الكوارث البيئية مثل الجفاف والفيضانات والنزوح.
الحاجة إلى حلول مجتمعية وشاملة
من جهته، أكد الخبير الأوغندي في الصحة النفسية، إيريك كويبيهيا، على أهمية توفير حلول صحية نفسية تتماشى مع احتياجات المجتمعات المحلية للتعامل مع الآثار النفسية للكوارث المناخية.
وشددت التوصيات الواردة في الدراسة على ضرورة دمج الدعم النفسي ضمن السياسات المناخية، مع التركيز على تدخلات شاملة تراعي خصوصيات المجتمعات المحلية، وتتبنى استراتيجيات منصفة بين الجنسين.
دعوة لاتخاذ إجراءات عاجلة
واختتم مدير مشروع إفريقيا للعمل المناخي، جيمي ويبي، بتأكيده على أهمية التقرير الذي يقدم فرصة ملحة للحكومات والجهات المانحة لاتخاذ إجراءات فورية، مشيرا إلى أن تعزيز الصحة النفسية يعد جزءا لا يتجزأ من مواجهة التحديات المناخية في إفريقيا جنوب الصحراء.
التعليقات 0