احتضنت كنيسة أنفا بالدار البيضاء، مساء أمس السبت، احتفالية مميزة جمعت مسيحيين ويهودا ومسلمين بمناسبة رأس السنة الجديدة، حيث تبادل الحاضرون مشاعر الأخوة والتعايش في حدث أطلق عليه “كعكة الأخوة/Bûche de la Fraternité”.
مناسبة للتسامح والتعايش
الفعالية، التي نظمتها جمعية “مغاربة بصيغة الجمع”، كانت فرصة لتسليط الضوء على النموذج المغربي الفريد في تعزيز قيم التسامح والعيش المشترك بين الأديان. وشهد الحدث حضور شخصيات بارزة، من بينها عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء-أنفا، عزيز دادس، والقنصل العام للولايات المتحدة، ماريسا سكوت-توريس، إضافة إلى رجال دين وممثلين عن جمعيات تعنى بالحوار بين الأديان.
إشادة بالنموذج المغربي
وفي كلمته، أبرز عزيز دادس تفرد النموذج المغربي الذي يستمد قوته من رؤية الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، والذي يعزز مبادئ السلام والتعايش. وأكد أن المغرب يعد نموذجا يحتذى به عالميا في نشر القيم الإنسانية المشتركة.
من جهتها، اعتبرت القنصل الأمريكية ماريسا سكوت-توريس أن المغرب يمثل بارقة أمل في عالم يعاني من الصراعات، مشيرة إلى أن التعايش بين المسلمين واليهود والمسيحيين هنا هو دليل على إمكانية العيش بسلام.
واحة للسلام في عالم مضطرب
أما أحمد غيات، رئيس جمعية “مغاربة بصيغة الجمع”، فقد وصف المناسبة بأنها “واحة للسلام”، مشددا على دور المغرب في الحفاظ على قيم العيش المشترك رغم تحديات العالم الحديث. وأضاف: “نواصل هذا التقليد كل عام مع جيل جديد، للحفاظ على قيمنا وتقاليدنا”.
وتميز الحدث بتقديم شهادات من ممثلي الديانات الثلاث، إلى جانب أداء ترانيم دينية من شباب الرعية، ومشاركة فرقة عيساوة الموسيقية التي أضفت طابعا فنيا مغربيا أصيلا على الأمسية.
التعليقات 0