انتشر في الآونة الأخيرة “ترند” الشوكولاتة في المؤسسات التعليمية المغربية، والمتمثل في قيام التلاميذ بإهداء الشوكولاتة لأساتذتهم، وقد لاقت هذه الظاهرة انتشارا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تنوعت ردود الأفعال حول هذه الممارسة، فالبعض اعتبرها لفتة جميلة تعكس التقدير والامتنان من التلاميذ تجاه معلميهم، بينما أعرب آخرون عن مخاوفهم من تأثير هذه الظاهرة على العلاقة بين الأستاذ والتلميذ، محذرين من تحولها إلى علاقة مادية قد تضر بالعملية التربوية.
التقدير والامتنان
وفي نفس السياق، اعتبر بعض النشطاء أن تقديم الشوكولاتة يعتبر علامة على احترام التلاميذ لأساتذتهم، ومن خلال هذه الهدايا الصغيرة، يظهر التلميذ تقديره لما يبذله الأستاذ من جهد في العملية التعليمية.
وفي المقابل، ترى فئة أخرى أن هذا التصرف قد يحول العلاقة بين التلميذ والأستاذ إلى علاقة مادية، ويثير التمييز بين التلاميذ، كما يمكن أن يشجع على ثقافة الاسترضاء بدلا من التفوق الدراسي، حيث يمكن أن يصبح الهدف من تقديم الهدايا هو الحصول على معاملة خاصة من الأستاذ.
تأثير “السوشل ميديا”
ومن جهة أخرى، عبرت إحدى المتابعات عن رأيها، مؤكدة أن هذه الممارسة ليست بالضرورة دليلا على محبة التلاميذ لمعلمينهم، بل هي نتيجة مباشرة لسيطرة منصات “السوشل ميديا” على عقول التلاميذ.
وحسب رأيها، فإن هذه المواقع أصبحت المصدر الرئيسي لتكوين الشخصيات والمبادئ، حيث يقلد التلاميذ ما يرونه منتشرا على الإنترنت، دون التفكير في مغزى أو تأثير هذه التصرفات.