نقابي يحذر من التصعيد المستمر في قطاع الصحة

يخوض اليوم الثلاثاء 24 دجنبر الجاري أطباء القطاع العام إضرابا وطنيا في جميع المؤسسات الاستشفائية باستثناء قسم المستعجلات، وذلك في إطار استمرار التصعيد والاحتقان في صفوفهم، وفي هذا السياق، أكد المنتظر العلوي، رئيس النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، أنه على الرغم من التصعيد الذي أعلنته النقابة طوال الأشهر الماضية، إلا أن الوزارة الوصية لم تقم بأي خطوة ملموسة حتى الآن.
غياب التجاوب الوزاري
وقال المنتظر العلوي، في اتصال مع “آش نيوز”، إن الوزارة لم تستجب لدعوة النقابة بشأن إجراء حوار جاد، مشيرا إلى أنه منذ اللقاء الأول الذي جمعهم بالوزير الجديد قبل أكثر من شهر، لم يتم أي اتصال أو اجتماع آخر.
وأضاف العلوي أن النقابة، التي تمثل الأطباء والصيادلة في القطاع العمومي، قد قررت وضع برنامج نضالي خاص بها في ظل غياب التفاعل من الوزارة.
وكشف أن الأطباء يعانون من نزيف حاد في الموارد البشرية، خاصة من ذوي الاختصاصات، الذين يهاجرون إما إلى القطاع الخاص أو إلى دول أوروبية بحثا عن ظروف عمل أفضل.
كما أشار المنتظر العلوي إلى أن النقابة تدعم إصلاح التغطية الصحية الذي يجري حاليا، ولكنها تعارض طريقة تنزيل بعض البنود والقرارات المتعلقة بالإصلاح، مؤكدا ضرورة التشاور حول كيفية تنفيذ هذه القرارات.
التراجع عن الاتفاقات
ودعا النقابي ذاته، إلى ضرورة استئناف الحوار مع وزارة الصحة في أقرب وقت، بناء على قواعد جديدة تضمن مقاربة تشاركية، مشيرا إلى أن النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، سبق وقدمت عدة اقتراحات في جولات الحوار التي أعلن عنها خالد آيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية السابق، دون أن أي تقدم ملموس.
وذكر المنتظر العلوي أن النقابة كانت قد توصلت إلى اتفاق مع وزارة الصحة في 29 دجنبر الماضي، وأنه قد مر عام على هذا الاتفاق، معربا عن استيائه من تراجع الوزارة عن بعض النقاط التي تم الاتفاق عليها، وعلى الإقصاء من المشاركة في نقاش القوانين المتعلقة بالقطاع.


تعليقات 0