أكد الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، في كلمته اليوم الثلاثاء 24 دجنبر الجاري على هامش افتتاح الدورة السادسة من الولاية الثانية للمجلس في الرباط، على أهمية الإسراع في إنشاء الوكالة الوطنية للتوجيه، مبرزا أن هذه الخطوة تمثل ضرورة ملحة لدعم عملية الإصلاح التربوي في المغرب.
النظام التعليمي
وأوضح الحبيب المالكي أن المجلس تبنى تطوير أدوات وآليات تقييم جديدة تركز على البعد المجالي الترابي، وذلك من خلال بحث “الأطلس المجالي الترابي” الذي يسلط الضوء على الوضعية الحالية للبنية التحتية للمؤسسات التعليمية، وقد وصل الأطلس إلى نسخته السابعة، وهو الثاني في هذه الولاية، حيث يساهم في تقديم صورة دقيقة عن البنية التحتية عبر مختلف الأسلاك التعليمية.
وأوضح البحث ذاته، وجود تفاوتات كبيرة في جودة البنية التحتية للمؤسسات التعليمية بين مختلف الأسلاك التعليمية، ووفقا للأطلس المجالي، أظهر المؤشر المركب لجودة البنية التحتية تحسنا تدريجيا في مستوى البنية التحتية كلما ارتفعنا في السلك التعليمي، يقول المالكي، حيث سجل المؤشر 53 نقطة من أصل 100 في المؤسسات الابتدائية سنة 2022، بينما ارتفع إلى 77 نقطة في التعليم الثانوي الإعدادي و81 نقطة في التعليم الثانوي التأهيلي.
الوسط القروي والجهات
وأشار الحبيب المالكي، إلى أن بحث الأطلس أبرز أن المؤسسات التعليمية التي تضم أعدادا أكبر من التلاميذ تميل إلى تقديم بنية تحتية مدرسية أفضل، كما أظهر أن مؤسسات السلك الثانوي الإعدادي في المناطق القروية تتمتع ببنية تحتية أفضل من تلك الموجودة في المناطق الحضرية، وهو ما يعكس ضرورة توجيه الجهود لتحسين البنية التحتية في المؤسسات الصغيرة والمتفرقة.
وأوضح المالكي أيضا أن الفوارق في البنية التحتية تزداد بشكل أكبر عند الانتقال من المستوى المجالي الترابي الأوسع إلى المستوى الأصغر، كما هو الحال في الانتقال من المستوى الإقليمي إلى المستوى المحلي.
فقد أظهر الأطلس أن 29% من الجماعات المحلية في المغرب تسجل مؤشرا للبنية التحتية المدرسية يتجاوز 50 نقطة، في حين أن 67% من الأقاليم على المستوى الإقليمي تحقق نفس المؤشر، ما يعكس الحاجة إلى سياسات محلية أكثر فاعلية لضمان عدالة مجالية في التعليم.
التعليقات 0