أكد مصدر دبلوماسي، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية وجدت صعوبة في تعويض حسن كعيبة، في منصب نائب مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، الذي غادره قبل أيام، بسبب رفض عدد كبير من موظفي الخارجية الاشتغال في المغرب أو في أي بلد “عربي” إسلامي من جهة، ولأنهم لا يتفاهمون مع بعض الموظفين داخل المكتب بسبب مشاكل سابقة.

تحالفات ولوبيات

وحسب المصدر نفسه، فإن حسن كعيبة، وهو إسرائيلي من عرب 1948، لم يتأقلم مع الأجواء داخل مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، بسبب ما يجري داخل كواليسه من تحالفات و”لوبي” مصالح، إضافة إلى التعامل العنصري والغيرة والضغط، وهو ما جعله يراسل وزارة الخارجية الإسرائيلية طالبا العودة إلى الدولة العبرية لاستحالة الاشتغال مع الهيأة الدبلوماسية الموجودة في المغرب، إلى درجة أنه قاطع المداومة في المكتب لأكثر من أسبوع، إلى حين الاستجابة إلى طلبه.

وكانت مصادر “آش نيوز” قد رجحت تعويض حسن كعيبة بشخصية من عرب إسرائيل، يمكن أن تكون محمد هيب، الذي اشتغل سابقا نائب سفير إسرائيل بالهند كما شغل منصب نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إلا أن المصدر استبعد ذلك، وقال إن الأمر سيأخذ شهورا قبل إيجاد بديل.

تغيير البعثة الدبلوماسية

وتحدث المصدر، عن ضرورة أن تتحرك وزارة الخارجية الإسرائيلية لمحاولة فهم ما يقع، وإرسال لجنة للبحث والتحقيق، ولم لا تغيير البعثة الدبلوماسية كلها لتفادي هذه السلوكات الصبيانية التي من شأنها أن تؤثر الأمر على العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والمغرب، خاصة أن المشاكل زادت في المدة الأخيرة، في ظل تجاهل وصمت من طرف الخارجية الإسرائيلية التي يبدو أنها لا تهتم لما يقع في مكتب اتصالها بالرباط.