في أحدث تصريحاتها، أكدت مارغريث هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، أن انتشار الفيروسات التنفسية حول العالم لا يزال ضمن المعدلات المعتادة لموسم الشتاء، مشيرة إلى أن المخاطر على الصحة العامة في الوقت الراهن تظل منخفضة.

لا حاجة لإعلان الطوارئ

وأوضحت مارغريث هاريس، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس (الثلاثاء) في جنيف، أن تسجيل بعض الإصابات في الولايات المتحدة الأمريكية والصين لا يستدعي تفعيل أي إعلان طوارئ، ولا يتطلب إطلاق خطط استجابة طارئة جديدة، مؤكدة أن الوضع الوبائي يخضع للمراقبة الحثيثة، وأن المنظمة تبقي عينها على أي تطور قد يستدعي إجراءات إضافية.

ترصد أنفلونزا الطيور لدى الحيوانات

وشددت مارغريث هاريس على أهمية تتبع انتشار فيروس أنفلونزا الطيور لدى الحيوانات، خصوصا الطيور الداجنة والماشية، بالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية. وأوضحت أن الحالات الفردية التي سجلت أخيرا، بما فيها أول حالة وفاة رصدت في الولايات المتحدة الأمريكية أول أمس (الاثنين)، لم تؤثر على التقييم العام للمخاطر، الذي لا يزال يصنف على أنه منخفض بالنسبة للسكان بشكل عام.

ارتفاع الإصابات في الصين

في المقابل، لفتت مارغريث هاريس الانتباه إلى التقارير الصادرة عن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها في الثاني من يناير الجاري، والتي تغطي فترة تمتد حتى نهاية دجنبر 2024. وهي التقارير التي أشارت إلى تسجيل ارتفاع في الإصابات التنفسية في الصين، على رأسها الإنفلونزا الموسمية والالتهاب الرئوي وفيروس “كوفيد-19”.

وأوضحت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، أن نظام المراقبة الصيني سجل نسبة تتجاوز 30 بالمائة من العينات الإيجابية للإنفلونزا ضمن الإصابات التنفسية المختلفة، وهو ما يعد ارتفاعا ملحوظا، لكنه لا يزال في نطاق ما يتوقع في فصل الشتاء.

تقييم المنظمة للوضع

وختمت مارغريث هاريس تصريحاتها بتأكيد أن منظمة الصحة العالمية تواصل رصد الوضع الصحي في كل من الصين وباقي دول العالم، تحسبا لأي مستجدات تتطلب التدخل. وذكرت أن التنسيق جار مع الجهات الصحية الوطنية والدولية لضمان البقاء في إطار مستويات التأهب الملائمة، حرصا على صحة المجتمعات وإبقاء الفيروسات التنفسية تحت السيطرة.