كيف تعرف إسكوبار الصحراء على بعيوي؟
نسق معه عمليات تهريب مخدرات منذ 2006 وكان وراء استقراره بالمغرب في بوساطة صديق مشترك
تمكن الحاج أحمد بن إبراهيم، المعروف ب”إسكوبار الصحراء”، من تكوين علاقات واسعة مع كبار تجار المخدرات في المغرب ودول الساحل والصحراء، بعد أن أصبح معروفا في أوساط تجارة المخدرات على الصعيد الدولي، وتمكن من التعرف على عدة أشخاص في مجال الاتجار الدولي في المخدرات، سواء من بين المهربين أو مزارعي القنب الهندي بشمال المغرب، ومن بينهم عبد النبي بعيوي وعناصر شبكته الإجرامية.
اللقاء في وجدة سنة 2013
وحسب المعطيات التي حصل عليها “آش نيوز“، فإن العلاقة بين “إسكوبار الصحراء” وعبد النبي بعيوي، الملق بالمالطي والوجدي، تعود إلى سنة 2006، حين قام الحاج أحمد بن إبراهيم، بالتنسيق معه في عدة عمليات تهريب للمخدرات، إذ كان على اتصال دائم به عبر الهاتف، دون أن يلتقي به شخصيا، إلى حين سنة 2013 حين قرر الاستقرار بالمغرب، فربط به الاتصال عن طريق صديق مشترك من النيجر يدعى أمومن، والتقاه في وجدة بتزكية من هذا الأخير، لتصبح المملكة بعد ذلك مركزا لنشاطه في ميدان التهريب والاتجار الدولي في المخدرات، بمشاركة عناصر شبكة عبد النبي بعيوي التي تنشط في هذا المجال.
القلب النابض لتجارة المخدرات في الساحل والصحراء
وبدأت العلاقة بين “إسكوبار الصحراء” و”المالطي”، منذ 2006، وهي السنة التي دخل فيها الحاج المالي عالم الاتجار في المخدرات، انطلاقا من مسقط رأسه بمدينة كيدال، التي تعتبر القلب النابض لتجارة المخدرات في منطقة الساحل والصحراء، إذ تبعد بحوالي 130 كيلومتر عن الحدود المالية الجزائرية، كما تبعد بمسافات مماثلة عن دولة النيجر والسنغال، مما يجعلها طريقا مهما لتجارة المخدرات سواء تلك القادمة من المغرب في اتجاه النيجر أو تلك التي يتم نقلها عبر الجو من دول أمريكا اللاتينية في اتجاه منطقة الساحل والصحراء، حسب معطيات الموقع.
كبير قبيلة أولاد بن السبع
ولأن الحاج أحمد بن إبراهيم، كان كبير قبيلة أولاد بن السبع التي يتحدر منها في دولة مالي، فقد كان يتحكم في المنطقة الممتدة من الحدود الموريتانية حتى منطقة ساماخا بالنيجر، وهو ما جعله “البروفيل” المناسب لتجار المخدرات الذين ينشطون بشمال إفريقيا، والذين كانوا يتصلون به من أجل توفير الحماية لقوافلهم المحملة بالمخدرات، والتي تعبر هذه المنطقة التي يتحكم فيها، مقابل مبالغ مالية، إذ كانت مهمته حماية هذه القوافل إلى أن تصل حدود دولة مالي والنيجر، حيث يتولى المهرب المدعو أمومن من النيجر بتأمين الحماية لها داخل التراب النيجيري في اتجاه ليبيا ومصر، حسب المعطيات نفسها.
تعليقات 0