يعتبر تأثير الموسيقى على الدماغ ظاهرة سحرية تتجاوز مجرد متعة الاستماع للأغاني المفضلة، حيث يمتد ليشمل استخدامات علاجية قوية تؤثر في العديد من جوانب الصحة العقلية والجسدية.

الخلايا الدماغية

وتشير في هذا السياق، دراسة علمية كشف عنها موقع “كونفرزاشن” الأسترالي، أن العزف على آلة موسيقية، الغناء، أو حتى مجرد الاستماع للموسيقى، يؤدي إلى تنشيط مجموعة من المناطق في الدماغ التي تتحكم في جوانب مثل الحركة، الكلام، الذاكرة، والإدراك، كما أن هذه الأنشطة تتم غالبا في وقت واحد.

وهذا الارتباط، وفق الدراسة المتعدد بين الدماغ والموسيقى يساهم في تحقيق فوائد علاجية مذهلة.

وقد أظهرت الدراسة ذاتها، أن الموسيقى لا تقتصر على تحسين الحالة المزاجية فقط، بل يمكنها أيضا تحفيز نمو الخلايا العصبية في الدماغ، مما يساعده على التعافي خاصة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية أو إصابات في الدماغ.

مرضى الزهايمر

ومن أبرز التأثيرات التي توفرها الموسيقى هي قدرتها على تحفيز الذكريات المنسية للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.

فقد أظهرت الدراسة أن الموسيقى تستطيع تحفيز ردود فعل عاطفية لدى هذه الفئة، مما قد يعيد لهم الوصول إلى ذكريات قد تكون ضاعت مع مرور الوقت.