سلطت صحيفة “اندبندنت عربية”، الضوء على القفطان المغربي، مبرزة من خلال مقال تحليلي حديث أن القفطان لم يعد مجرد زي تقليدي مغربي يعكس التراث المحلي، بل أصبح رمزا ثقافيا عالميا، يتجاوز حدود المغرب ليحظى باهتمام عالمي في دور الأزياء الكبرى، ومع مرور الوقت، أصبح القفطان أداة هامة في ما يعرف بـ”الدبلوماسية الناعمة”، حيث يتم ترويج هذا الزي النسائي التقليدي كأداة لتعزيز الحضور الثقافي والسياسي للمملكة في مختلف أنحاء العالم.

الدبلوماسية الثقافية 

وجاء أيضا، في التقرير الذي خطه الكاتب والباحث حسن الأشرفن أن القفطان المغربي، الذي أضفيت عليه لمسات عصرية جمالية، أصبح جزءا أساسيا من البروتوكولات الدبلوماسية للمملكة، وأضاف أن السفارات المغربية حول العالم تحرص على ارتداء القفطان في المناسبات الرسمية، حيث يظهر المغرب تمسكه بهويته الثقافية من خلال هذا الزي الذي يعكس جمالية وثراء التراث المغربي.

وأورد أن القفطان أصبح يلقى تقديرا عالميا، ويعرض في مهرجانات ومعارض دولية، مما أسهم في نشر ثقافة “تمغربيت” في مختلف البلدان، وأشار إلى أن هذا الزي يعتبر بمثابة جسر ثقافي يعزز العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والدول الأخرى، حيث يرتديه ممثلو المملكة في استقبال كبار الشخصيات.

السفيرات المغربيات

وفي هذا السياق، تعد السفيرات المغربيات مثالا بارزا في استخدام القفطان كأداة دبلوماسية. إذ أكد التقرير أن العديد من السفيرات المغربيات ارتدين القفطان في مناسبات بارزة، مما يعكس عراقة هذا الزي المغربي، مشيرا إلى أن السفيرة سميرة سيطايل ارتدت القفطان المغربي التقليدي أثناء تقديم أوراق اعتمادها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما ارتدت السفيرة كريمة بن يعيش القفطان خلال استقبالها من طرف العاهل الإسباني فيليب السادس.

وأضاف التقرير أن هذه العادة ليست مقتصرة على السفيرات فقط، بل تشمل أيضا الأميرات المغربيات، حيث تحرص شقيقات الملك محمد السادس على ارتداء القفطان في الاستقبالات الرسمية والمناسبات الكبرى، وأوضح أن هذا الزي يعتبر رمزا للهوية المغربية التي تروج لها الدبلوماسية المغربية في مختلف المحافل الدولية.

دعم القفطان المغربي

أورد التقرير ذاته أن القفطان المغربي أصبح يحظى بشعبية واسعة على الساحة العالمية بفضل شخصيات نسائية بارزة في السياسة والفن، وأشار إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون كانت من بين الشخصيات التي دعمت ارتداء القفطان المغربي، حيث أبدت إعجابها بهذا الزي في مناسبات عدة، ونشرت صورا لها ةهي ترتديه، أثناء لقاءاتها مع الملكين الراحل الحسن الثاني والحالي محمد السادس.

ولفت التقرير أيضا إلى أن إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد ارتدت القفطان المغربي أثناء زياراتها للمغرب، مما ساهم في انتشاره في وسائل الإعلام العالمية والمجلات الأوروبية، واعتبرت هذه الشخصيات من أبرز المؤثرين في تعزيز القفطان المغربي كأداة دبلوماسية ثقافية.