أكد عبد الحق الصنايبي، الخبير في الشؤون الاستراتيجية والأمنية، أن الأجهزة الأمنية المغربية قد راكمت تجربة هامة في مواجهة الظاهرة الإرهابية والتنظيمات المتطرفة، وقد سمح هذا التراكم للسلطات المغربية بالتعامل مع هذه التهديدات بقدرة عالية من الاحترافية، مما جعلها نموذجا يحتذى به في مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي.

الأجهزة الأمنية

وفي اتصال مع “آش نيوز”، أشار عبد الحق الصنايبي إلى العملية الأمنية الناجحة التي قامت بها المصالح الأمنية المغربية يوم أمس الأحد 26 يناير الجاري، حيث تمكنت من توقيف مجموعة من العناصر الإرهابية المتطرفة في منطقة حد السوالم بإقليم برشيد التي تنتمي إلى تنظيم داعش، والتي كانت تخطط للقيام بأعمال إرهابية، مبرزا أن العملية بتفاصيلها تعكس الجهود المستمرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية لمواجهة التهديدات الإرهابية قبل تنفيذها.

وأوضح الخبير ذاته أن الاستراتيجية الأمنية المغربية تتميز بالتعامل السريع والسرية الكبيرة عند تنفيذ العمليات، مبرزا أن الأجهزة الأمنية تعتمد على ما يعرف بـ “الحرب الخاطفة“، وهي استراتيجية تستهدف التدخل السريع في الأماكن التي يتم رصدها بشكل دقيق واحترافي، مما يجعل من المغرب حديثا لكل الدول في المجال الأمني، وهو ما يدفع عددا منها إلى السعي للتعاون معه في هذا المجال.

الصبر الأمني

ومن ناحية أخرى، أضاف عبد الحق الصنايبي أن الأجهزة الأمنية المغربية تتسم بالصبر الأمني، حيث تكتفي بمراقبة الخلية الإرهابية فترة طويلة، وتنتظر حتى اللحظة المناسبة وتتدخل، مؤكدا على فعالية التخطيط والتنفيذ الذي يظهر قدرة هذه الأجهزة في التعامل مع أخطر التهديدات.