يطرح اليوم مجموعة من الشباب موضوع القوامة ودور الرجل في تحقيق الاستقرار الأسري، ففي ظل التحولات المجتمعية، لم تعد المفاهيم كما كانت عليه في السابق، حيث تتصارع طاقة الرجولة مع الأنوثة في سياق غامض.

الصراعات بعد الزواج 

وفي هذا السياق، كشفت حفصة سنوسي، أخصائية نفسية، في تصريح لـ“آش نيوز”، أن أهداف الطرفين، سواء المرأة أو الرجل، قد تختلف بعد الزواج، وهذه الاختلافات تخلق صراعات نفسية تتجسد في مشاداة كلامية قاسية قد تهين أحيانا الرجل، الذي يعود لطرح أسئلة من قبيل: من المسؤول بيننا؟

وأضافت حفصة سنوسي أن الحمل والمسؤولية يزدادان بعد الزواج، وأحيانا، تشعر المرأة بثقل المسؤولية عليها، وتوجه أنظارها إلى دور الرجل، متأثرة بالأفكار التقليدية التي نشأت فيها فئة كبيرة من المغاربة، حيث يعتقد أن الرجل هو من يتحمل المسؤولية بينما المرأة تعتني بالبيت ولا تتدخل في الشؤون المادية.

مفهوم القوامة 

وأشارت حفصة سنوسي، إلى أن القوامة، في كثير من الأحيان، تفهم بشكل خاطئ، فهي ليست سيطرة أو تسلط، بل هي تحمل مسؤولية الأسرة بطريقة تحقق الأمان والاستقرار، فالمرأة بحاجة إلى أن تشعر بأن زوجها يحمل عنها جزءا من الأعباء، وأنه يلعب دور القائد الذي يحمي ويدعم، وعندما تشعر بأنها تعتمد على الرجل، تتعزز ثقتها بنفسها وبعلاقتها معه.

والأمر نفسه ينطبق على الرجل كذلك، حيث يحس بالثقة في نفسه إذا شعر أن زوجته سند له وتقف إلى جانبه، وهذا يعتمد على اتفاق كل طرفين قبل الزواج، تقول الأخصائية.

وأوضحت الأخصائية النفسية أن بعض الرجال قد يظنون أن تحمل المسؤولية يعني فقط توفير المال، لكن القوامة الحقيقية تشمل الاهتمام بكل جوانب حياة الأسرة، من الدعم العاطفي إلى المساعدة في الأعمال المنزلية.