خبير بيئي: الأمطار الأخيرة ستنقذ زراعة القطاني
مصطفى بنرامل أكد أن المغرب بحاجة إلى بذور جديدة تتكيف مع التغيرات المناخية

أكد الخبير البيئي مصطفى بنرامل، أن التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها بعض مناطق المملكة، من شأنها أن تنقذ عددا من الزراعات، مشيرا إلى أن المغرب هذا العام شهد حالة من الاضطراب المناخي والتقلبات الحادة في الأحوال الجوية، والتي ألقت بظلالها على القطاع الفلاحي في العديد من المناطق.
الارتباك الفلاحي
وأوضح مصطفى بنرامل، أن نهاية فصل الصيف شهدت هطول أمطار رعدية قوية في الجنوب الشرقي وبعض المناطق الجبلية، وانحصرت هذه التساقطات في مناطق محدودة شمالا مثل شفشاون وتطوان وطنجة، وكانت شحيحة في مناطق أخرى كالشاوية ودكالة وعبدة ومنطقة سوس.
وأضاف بنرامل، في اتصال مع “آش نيوز”، أن هذا النقص في التساقطات أثر بشكل ملحوظ على الإنتاج الفلاحي، مما خلق حالة من الارتباك في المناطق التي تعتمد على الزراعة البورية.
وأشار إلى أن تقلبات المناخ كانت أكثر وضوحا في فصل الخريف، حيث تأثرت العديد من المناطق بهذا النقص في الأمطار، بينما استفادت المناطق السقوية التي تعتمد على الري من المياه الجوفية أو السطحية كالمناطق الغربية.
الأمل يرافق فصل الشتاء
ورغم التحديات الكبيرة، أكد مصطفى بنرامل إلى أن فصل الشتاء قد يحمل بارقة أمل، خاصة إذا هطلت الأمطار على الأراضي الزراعية، ما قد يساهم في إنقاذ الأراضي المتضررة، خاصة الزراعات التي تعتمد على القطاني.
وأشار الخبير ذاته، إلى أن الموسم الزراعي في المغرب لن يشهد تحسنا كبيرا في جميع المناطق، ولكن هناك أمل في تحسن بعضها نسبيا.
ضرورة التكيف
وأشار مصطفى بنرامل إلى أن المغرب بحاجة إلى بذور جديدة تتكيف مع درجات الحرارة المتزايدة وأيام الأمطار المحدودة. وأشار إلى ضرورة تحسيس المزارعين وتوعيتهم بأهمية اختيار أنواع البذور التي تتناسب مع جودة أراضيهم وظروف المناخ المتغيرة، وذلك لضمان استدامة الإنتاج الزراعي في المستقبل.


تعليقات 0